كان فريق القادسية على موعد مع العودة للوقوف على أطلال دوري المظاليم بطريقة "بيدي لا بيد عمرو" بعد رفضه لهدية رائد التحدي الذي أقصى منافسه اللدود التعاون بكل جدارة وكان يمنّي النفس بأن يرد بهذه النتيجة الصاع لجاره وإطعامه من نفس الكأس الذي شربه قبل عدة عقود وترديد "هبطا.. هبطا" التي رددتها الجماهير التعاونية مع رئيسهم السكاكر آنذاك ولكن! لم يستفد الرئيس القدساوي من منح فريقه البقاء في الموسم الماضي رغم هبوطه عمليا لولا سحب نقاط الوحدة التي أعادت له الأمل ليبقى موسما آخر كان يجب الاستفادة منها إيجاباً لتكون بمثابة المحفز لموسم مختلف إلا أن ما حدث كان من وجهة نظري على النقيض تماماً، ففي الوقت التي أجمع فيه كثير من الشرفيين القدساويين برغبتهم في عدم استمراره من أجل مصلحة النادي أصر هو على الاستمرار وإكمال المدة القانونية في نبرة تحدٍ ظهر من خلالها انه يستطيع إبراز الفريق بشكل مختلف عن السابق إلا أن الوضع ازداد سوءا! فتفرّغ تارة للرد على ما يرد من انتقادات شرفية وتارة أخرى على المفاوضات التي بشأن ضم بعض لاعبي الفريق فتولى المهم وترك الأهم إلى أن بدأت الأمور تزداد صعوبة، ففي القسم الاول من الدوري كان الوضع أكثر استقرار وايجابية فجمع معظم نقاطه من خلاله فكسب الفتح بسداسية وأحرج الهلال عندما عاد في المباراة بعد تأخره بخماسية لتسجيل أربعة وكاد أن يتعادل، وفي فترة الانتقالات الشتوية كانت نقطة السقوط إلى الهاوية بالتخلي عن احد ابرز هدافي الدوري الجزائري الحاج بوقش للنصر وهي ما ندم عليه الآن واستمر التفريط إلى أن وصل الفريق إلى منعطف أكون أو لا أكون أمام النصر وكانت الأمور سانحة للفوز لضمان البقاء أو التعادل ليلعب الفاصلة أمام التعاون الا أن شيئا من هذا لم يتم ، فجاء خروج الهزاع بعد مباراة النصر في أكثر من وسيلة إعلامية لانتقاد الحكم والتلويح بالاستقالة والتهديد بالشكوى دون مراعاة لعقوبات انتقاد الحكام على طريقة "عليّه وعلى أعدائي" يذكرني بمن يبكي فراق فقيد بعد فقده بسنوات! وقفات: * حديث مدرب الاتحاد السابق السلوفيني كيك لصحافة بلاده عن شح الدعم المالي لادارة ابن داخل والذي لم يساعده على النجاح بسبب التعاقد مع أشباه لاعبين محترفين هذا ينبئ بمستقبل لن يختلف كثيرا ويتطلب تدخلا شرفيا قبل بداية الموسم الجديد من أجل العودة القوية! * مدرب الاتحاد كانيدا أظهر لمساته الإيجابية على الفريق رغم نقص الأدوات وانعدام فائدة المحترفين الأجانب واستمراره أصبح مطلب الجماهير بشرط توفير لاعبين محترفين يصنعون الفارق. * مدرب شباب الاتحاد عادل الثقفي صنع فريقاً شاباً مميزاً ينافس بقوة على الدوري ويستحق من خلاله الإشادة ومع ذلك لم يأخذ حقه إعلامياً لو أن من يقف مكانه مدرباً (شعره أشقر) لأُعطي فوق ما يستحقه.