قطع فريق تشيلسي الانجليزي خطوة نحو التأهل إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا بفضل لاعبيه من "الحرس القديم"، والذين حسموا نتيجة مباراة ذهاب دور الثمانية يوم الثلاثاء بالفوز خارج الأرض على بنفيكا البرتغالي 1/0. وتوقفت الانتقادات الموجهة للفريق الإنجليزي بفضل الفوز غير المتوقع.، وقد حسم اللقاء لاعبان كانا مبعدين حتى وقت قريب: الأسباني فيرناندو توريس والإيفواري سالومون كالو، بينما شاهد نجوم مثل الإنجليزي فرانك لامبارد والإيفواري ديدييه دروجبا المباراة وهم على مقاعد البدلاء. واحتفلت الصحافة الإنجليزية بالفوز وبعودة "الحرس القديم"، فبعد الفوز 1/ 0 ذهابا على بنفيكا بملعبه، أول انتصار للفريق خارج أرضه في النسخة الحالية من البطولة القارية بات "البلوز" قريبين من بلوغ الدور قبل النهائي للمرة السادسة في تاريخهم مع دوري الأبطال. وقالت صحيفة "دايلي ميل" غداة يوم المباراة "هذا هو تشيلسي القديم"، وعلى يد مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو ، استعاد الفريق للمرة الأولى صلابته الدفاعية التي اتسم بها في عهده مع البرتغالي جوزيه مورينيو بين عامي 2004 و2007 ، حسبما أضافت الصحيفة. وقدم الإيطالي ، الذي تطلق عليه الصحافة المحلية لقب "رجل الاطفاء"، درسا خططيا حقيقيا، فقط سيطر لاعبوه على الكرة أمام 64 ألف متفرج ، وتألق لاعبون كادوا يختفون في عهد سلفه البرتغالي أندريه فيلاش بواش. وكان توريس ، الذي تعرض لانتقادات كثيرة خلال الأسابيع الأخيرة ، أحد أفضل لاعبي "البلوز". وكان المهاجم الأسباني صاحب تمريرة الهدف لكالو (الذي لم يكن فيلاش بواش يمنحه فرصة) في الدقيقة 75 بعد مجهود فردي متميز. ووصفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية الإيفواري /26 عاما/ بأنه "الملك سالومون"، مذكرة بأنه لم يلعب أساسيا سوى في مناسبة وحيدة هذا الموسم. وفي الوقت الذي شارك فيه البرتغالي باولو فيريرا اساسيا للمرة الاولى في 2012 ، كان على نجوم آخرين "كبار"، مثل دروجبا أو لامبارد أو الغانيمايكل إيسيان ، الجلوس على مقاعد البدلاء. وأوضح دي ماتيو عقب اللقاء: "كنت أرغب في منح الفريق المزيد من الحيوية"، واصفا النتيجة بأنها "نجاح كبير"، لكنه أصر على أنه من أجل بلوغ الدور قبل النهائي "لا يزال علينا صعود جبل". وتساءلت وسائل الاعلام الانجليزية الآن عما إذا كان دي ماتيو مدرب الفريق ، ونجمه ولاعب المنتخب الإيطالي السابق، لا يستحق فرصة في الموسم المقبل. رغم ذلك ، يبحث تشيلسي تقديم عروض خيالية لمورينيو أو جوسيب جوارديولا، مدرب برشلونة، أو لوران بلان المدير الفني لمنتخب فرنسا. وكتبت صحيفة "الاندبندينت": "لقد قدم (دي ماتيو) درسا في كيفية تنفيذ الأمور بهدوء"، مشيرة إلى أنه أيضا أحيا الفريق في الدوري ، حيث يحتل المركز الخامس بفارق خمس نقاط عن المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. وعانى بنفيكا من أول هزيمة على أرض أوروبيا منذ خسارته أمام شالكه الألماني 1/2 في السابع من ديسمبر 2010. لكن الفريق لم يستسلم بعد ، حيث قال مدربه جورجي جيسوس "كان تشيلسي محظوظا بشكل أكبر ، لكننا أحرزنا أهدافا دوما خارج أرضنا"، فيما قال حارسه أرتور "علينا التحلي بالشجاعة.. مازال أمامنا فرصة".