أحترم بشدة رغبة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً الأمير نواف بن فيصل بتقديم استقالته هو وبقية أعضاء الاتحاد تقديراً منه للجمهور السعودي عقب إخفاق المنتخب أمام المنتخب الأسترالي وخروجه المبكر من الدور الأول لتصفيات بطولة كأس العالم أو لأي (مبررات) أخرى مهما كان (حجمها) اضطرته إلى اتخاذ هذه الخطوة التي سبق أن أشرت إلى أنها محاولة ل(امتصاص) غضب الشارع الرياضي، ولكنني أرى من المناسب الآن وبعدما (هدأت) النفوس أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح بما يتوافق من رؤية واضحة لنا وبما هو متوفر أمامنا من (حقائق) لا نستطيع (تجاهلها) ونمر عليها مرور الكرام إرضاء ودعماً ل(قرار) الاستقالة حيث إن (مسبباته) غير (مقنعة) بأي حال من الأحوال بحكم أن (المذنب) الحقيقي لما حدث تم بطريقة وأخرى (تبرئته) وهو الآن (حر) طليق ولم يتم (معاقبته) العقوبة التي تليق بحجم الذنب الذي ارتكبه في حق الكرة السعودية، إذ أنني مازلت (مصراً) على أن اتحاد كرة القدم (بريء) وأن إدارة المنتخبات والجهازين الفني والإداري هم من يتحملون كامل المسؤولية وكنا ننتظر استقالتهم أو إقالتهم إلا إن كانت (تبعات) كل الأخطاء الإدارية والفنية مردها يعود إلى اتحاد إما أنه كان يتدخل في عمل إدارة المنتخب الأول ب(إملاءات) ويخضع لمؤثراتها مدرب (عالمي) حسب (قناعة) هذه مشورتكم وهذه بضاعتكم، أو اتحاد كان (سلبياً) متفرجاً لم يتخذ أي إجراءات تصحيحية أو خطوات علاجية، فحدث ما حدث وبالتالي كان لابد من (حماية) المسحل وريكارد وهذا ما يمكن (تفسيره) ويعطي انطباعاً للرأي العام أن هذه المرحلة لا تختلف عن المراحل السابقة حتى المرحلة المقبلة سوف (تعود حليمة لعادتها القديمة) إخفاقات وقرارات (تخديرية) ليس إلا. وبما أنني مازلت إلى يومنا هذا غير مقتنع بمسببات الاستقالة فلا أدري كيف سيكون موقف الاتحاد الدولي منها وأغلب ظني أنه سوف (يرفضها) هذا إن وضح السبب كما جاء على لسان الأمير نواف بن فيصل تقديراً للجمهور السعودي كأقل ما يمكن أن يقدم له ك(اعتذار) حيث إن مثل هذا الكلام (العاطفي) لن يقبل به (فيفا) خاصة إن علم أن الأعضاء (المنتخبين) لم يقدموا حتى الآن استقالتهم. بعيداً عن استقالات (انفعال) وترتيبات لها علاقة بتجهيزات آلية جديدة ل(انتخابات) تحكمها تنظيمات تشرف عليها (الجمعية العمومية) فمن باب العدل و(الإنصاف) الذي هو (قضيتي) الأساسية في مجال الكتابة الصحفية وأطروحاتي التلفزيونية فإننا كإعلام مراقب ومتابع حينما (نقيّم) عطاء وأداء هذا الاتحاد على مستوى هيئة دوري المحترفين ولجانه وما حققته خلال الفترة الماضية من إنجازات في العمل (التنظيمي) على وجه الخصوص أو لمسناه من لمحات (تطور) في جوانب قانونية ورؤية مرتبطة بالفكر (الاستثماري) ناهيك عن تواجد (أفضل) للكفاءات السعودية كأعضاء ممثلين للكرة السعودية في الاتحادين الدولي والقاري لابد أن نقف (احتراماً) لكل هذه الجهود التي بذلت و(قفزة) ينبغي أن (نعترف) بمكتسباتها وإن كان (سقف) طلبات الأندية والجمهور والإعلام كل يوم (يتزايد) وهو أمر طبيعي لا يقلل من وجهة نظري الخاصة حجم النجاحات التي حققها اتحاد كرة القدم بأي حال من الأحوال، صحيح هناك قصور وأخطاء، ولكن في نفس اللحظة يجب ألا نغفل نقطة في غاية الأهمية حول (تراكمات) سنين كنا نحن (مضرب المثل) واليوم أصبحنا ندفع (ثمن) تغير وتطوير شهدته دول (تأخرنا) عن مواكبتها لأننا بكل صراحة كنا (نائمين في العسل) لظروف لن يفيد الحديث عنها الآن وإن كانت (لجنة التطوير) التي أنشئت عام 2002 كافية لمعرفة ماذا أقصد؟. أعود وأقول إن الاستقالة غير مقنعة لنا قبل أن تكون مقنعة للاتحاد الدولي، والأهم من ذلك كله هو اختيار أو انتخاب رئيس آخر للاتحاد السعودي لكرة القدم (غير) الأمير نواف بن فيصل مرفوض بالنسبة لي فأنا متأكد لن يأتي (أفضل) من هذه الشخصية الشابة وبالذات في هذه المرحلة مع احترامي الشديد لكل الآراء التي ربما (تخالفني) الرأي والأيام بيننا في (تحدي) سوف أكسبه.