انتهت حقبة زمنية رياضية كاملة بكل ما فيها من أفراح و من أتراح.. وحانت ساعة الصفر للبدء من جديد من خلال مرحلة رياضية شابة جديدة. فاليوم نهنئ انفسنا جميعاً بمقدم الأمير فيصل بن فهد, واليوم نهنئه على الثقة الملكية في تعيينة رئيساً عاماً لرعاية الشباب, و اليوم يجب ان ننهي كل شئ مضى ونطوي صفحه انطوت بقرار ملكي. الإعلام الرياضي يجب ان يغيّر من سياساته ومن أسلوبه و من أطروحاته و حتى من أسماءه.. فهي صفحة إعلامية يجب ان تكون قد انتهت بانتهاء فترة رياضية ماضية. يجب ان يتوجه الإعلام الى الإعلام الهادف البنّاء. انتهى زمن الإنتقاد. فكل شئ تم تغييره بسببه أو بغير سببه, المهم أنه تغيّر. لذلك فقد حان للإعلام الرياضي ان يبرهن عن مصداقيته في حبه للوطن وللرياضة السعودية وللمنتخب السعودي. يجب إعطاء فرصة للإعلام الشاب الجديد في إثبات ذاته وأيضاً حتى يتماشى الفكر الإعلامي الشاب مع الفكر القيادي الشاب المتمثل في صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد. من الصعوبة بمكان أن يتفق فكران مختلفان, فكر شاب طموح متجدد حديث مطوّر متعلم مثقف متمثلاً في الأمير فيصل وفكر شاخ وناخ وانتهى وفكر رجعي بطئ الإستيعاب متمثلاً في عواجيز الإعلام المرئي والمسموع والمقروء.. وأنا هنا اقصد الإعلام الرياضي الذي يجب ان يكون فتياً حيوياً مرناً. اللجان الرياضيه و الفنيه و غير الفنيه في الرئاسه العامه و لجان المنتخبات يجب ان تتغير بأسماء و دماء جديده لا ترجع الى الفكر القديم, عقول شابّه يتماشى نهجها و طموحها و توجهها و فكرها مع القياده الشابه. ليس هناك شخص أغلى مكانةً و قيمةً من الأمير سلطان بن فهد. يجب أن نطوي حقبه إداريه ماضيه نهائياً و ان يتم تشكيل لجان شابه متآلفه مع فكر و توجه و عمر الأمير فيصل بن فهد. حتى يكون التوافق بين الخطط و الأفكار متجانس و متقارب. المنتخب السعودي يجب تغييره بالكامل بدءاً من حارسه و انتهاءً بإدارته.. هذه المرحله يجب ان تكون مرحلة بناء جديده على كل الأصعده في المنتخب السعودي. يجب أن ننسى أسماء لاعبي المنتخب الحالي . لا يجب ان نختار من أفراد المنتخب الحالي من عمره فوق الثلاثه و العشرين مهما كان مستواه و مهما كان أداءه.. حتى نعطي فرصه للاعبين الشباب الآخرين للمنافسه الجاده في الوصول الى المنتخب. الأنظمه و الضوابط في هيئة دوري المحترفين يجب إعادة النظر فيها من جديد و عدم السماح للأنديه بإشراك اكثر من لاعب أجنبي واحد في الفريق الواحد في دوري زين للمحترفين. فمرحلة تطوير فكر اللاعب انتهت و شبابنا الآن لديهم فكر كبير في فنون الكره و ليسوا بحاجه الى لاعب أجنبي. اللاعب الأجنبي سمح به في البدايه من أجل تطوير اللاعب السعودي. و الآن اصبح اللاعب الأجنبي الذي يتم استقطابه بملايين الريالات يلعب احتياطياً للاعب السعودي في دوري زين. يجب أن نطوّر من اللاعب السعودي في جميع مراكز الفريق الواحد, منتخبنا يعاني من الأظهره و الأظهره في الأنديه السعوديه يشغرها أجانب. منتخبنا يفتقر الى محاور متمكنين و هذه المراكز يشغلها أجانب في الأنديه. منتخبنا في حاجه الى مهاجمين أذكياء و هذه المراكز المهمه يشغلها أجانب يسجلون الأهداف و مهاجمونا يصفقون لهم فقط. كل هذه الأسباب هي التي أدت الى العقم في المنتخب السعودي. لذا يجب أن يتم النظر في اللاعب الأجنبي الذي باتت مشاكله بينه و بين ناديه و الإتحاد السعودي و الإتحاد الدولي كثيره بلا فائده تذكر سوى الإساءه الى الكره السعوديه عالمياً و كذلك خسائر ماليه ليس لها مبرر بالإضافه الى انه السبب الرئيسي في عدم وجود لاعب متميز في المنتخب السعودي. الجميع يجب أن يتم تغييره وكل شئ يجب أن يتغير فليس هناك أغلى من سلطان بن فهد, والجميع ليسوا بأفضل من سلطان. بل أن كل هؤلاء هم الذين تسببوا في أن يطلب الأمير الإستقاله, فهم سبب ابتعاد الأمير سلطان. لذلك فإن الإبقاء عليهم هو الخطأ بعينه. لأن من تسبب في إبتعاد الأمير سلطان سوف يتسبب في إبتعاد الأمير نواف بن فيصل إن هو أبقى عليهم.. فلا إستثناءات لأحد مهما كان و من كان.