• دخلت الرياضة السعودية بابا جديدا يفترض أن يحدث نقلة نوعية في مستوى وتخطيط كرة القدم بإتاحة سمو الأمير نواف بن فيصل كرسي رئاسة اتحاد كرة القدم للمتنافسين بعد تقديمه استقالته الأربعاء الماضي بعد الخروج المر والمحبط من التصفيات الابتدائية نحو التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م التي ستقام في البرازيل، وبالرغم من أن عدم ترؤس المسؤول الرسمي عن الرياضة ليس أول سابقة في السعودية؛ لأن الأمير خالد الفيصل عندما تولى رعاية الشباب قبل أكثر من أربعين عاما كان السباق في الزهد في هذا المنصب الأهلي وتطبيق النظام الدولي، إلا أن هذا القرار سيبدو جديدا وسابقة على الجيل الحالي الذي لم يتعود عليه رغم مطالباته المتكررة به، لكنه أصبح يعيشه حقيقة جزئية اليوم لن تكتمل إلا بإحدى حالتين: الأولى أن تتم الانتخابات وتشكل الجمعية العمومية التي يتم من خلالها انتخاب أول رئيس منتخب لاتحاد كرة في تاريخ الرياضة السعودية، والثاني أن تجرى كل الخطوات السابقة ويجري تمديد فترة تولي الأستاذ أحمد عيد في رئاسة اتحاد الكرة لإنهاء ملفات قد يكون بدأها وتحتاج منه إلى دورة رئاسية مع المجلس المنتخب والأعضاء المعينين من قبل الرئيس العام وأن يعمل على فصله من أي ارتباط بالرئاسة، وبغض النظر عن تأخر القرار سنوات طويلة والظروف التي أدت إلى اتخاذه أرى أن الفرصة مواتية بشكل كبير وبدعم قوي من الأمير نواف من خلال شخصه وموقعه أن يتفرغ ابتداء من اليوم السبت للعمل بشكل أكثر تركيزا وأقوى مما ما سبق في تاريخ مسؤولية أبي فيصل؛ لأنه قد خرج من قمقم الضغوط الصعبة التي تهد العمر والجهد والفكر، وسيكون من اليوم هو الراعي والمفكر والداعم الذي يرى عن بعد ما لم يكن يراه من قريب، إن تخليه عن رئاسة الاتحاد سيكون هو الفترة الذهبية للرياضة السعودية على مختلف الأصعدة؛ لأن أبا فيصل سيبدأ بإعطاء الشباب حصة أكبر في وقته وأجندته؛ لأن رئاسة اتحاد القدم كانت تأخذ جل الوقت والتفكير والجهد، بل إنه سيكون المعين والخبير للرئيس الحالي والقادم، بل إن الألعاب المختلفة المفترض أنها ستشهد نقلة نوعية، بل إنني أقترح على سموه التفكير أن يداوم يومين أو ثلاثة في مكتبه السابق بمبنى الرئاسة؛ لأن انتقاله للمبنى الحالي بالمجمع الأولمبي كان له ظروفه ومسبباته التي لم تكن فألا أبدا. • إن المرحلة القادمة تحتاج إلى إعادة فتح كل الملفات بمختلف مستوياتها وإعادة النظر في كل من كان له يد في اتخاذ القرار والبحث عن القوي الأمين في كل مجال وسماع الرأي الآخر باهتمام وتركيز ومحاولة فهم لما يطرح سابقا أو لاحقا، وإنني ما زلت عند رأيي الذي طرحته مرارا بوجوب توسيع دائرة أصحاب الرأي وعدم إعطاء حظوة لأحد إلا من أثبت رأيه أنه الأصوب على الأرجح. • المرحلة الحرجة القادمة كانت تحتاج إلى رجل مرحلة له خبرته ونظرته وتجربته سواء كلاعب أو إداري وعضو مجلس إدارة ورئيس ناد وعضو اتحاد سعودي ومنظم دورة دولية وله علاقات جذرية على مستوى الاتحادات العربية والآسيوية والقارية والفيفا وهو شخصية محبوبة تحظى باحترام كبير لدى كل الأوساط المحلية والخارجية، لقد وفقت القيادة في اختيار الخبير الاستاذ أحمد عيد الذي أصبح أول مواطن ليس مسؤولا رسميا يتولى إدارة دفة اتحاد القدم طوال تاريخ الاتحاد. • دخل الزميل محمد المسحل امتحانا أكبر من تجربته وقدراته حاول وقبل التحدي الصعب ولم يوفق، هل هو الذي أخطأ أم أن الخطأ من غيره؟ • قلت وما زلت أقول الاختيارات للمنصب بأن تكون أولا للكفاءة والإدارة ثم الثقة والأصل أن الجميع كلهم فيهم الخير والثقة.. أنصحه أن يبارد فورا بتقديم استقالته. • أقترح على رئيس اتحاد القدم الحالي الأستاذ أحمد عيد أن يحل المنتخب لعدم وجود أي مشاركة دولية لنا حتى مطلع 2013 وتسويق عقد ريكارد ببيعه حتى نقول له نلقاك في مناسبة أخرى بأجر أقل لكي نعيد فائض قيمة العقد إلى خزائننا لأننا أولى فيه.