مرر الكثير من الهلاليين (كذبة) تاريخية مفادها أن نادي النصر السعودي (تأهل) لدوري الدرجة الأولي (سابقا) دوري المحترفين (حاليا) بقرار ظالم من الحكم السوداني (الجمل) من دون أن يستطيعوا أن يثبتوا ذلك رغم سيطرتهم المطلقة علي الكثير من وسائل الإعلام وفي الجانب (الآخر) فشلوا في (حجب) فضحية الحكم ظافر أبو زنده الذي حرم الاتحاد من بطولة الدوري وحولها (للنادي الغالي ). ما حدث للنصر من الهلال يتكرر ولكن مع فريق آخر وهو الأهلي فقد قال مسئول هلالي كبير بعد خسارة فريقه إن الحكم محمد الهويش قاد اللقاء بنفس الأسلوب القديم في إشارة واضحة منه أن الحكام والتحكيم (كانوا) يجاملون الأهلي ومن المؤكد أنه لن يستطيع أن يثبت ذلك لكن رجال الأهلي لديهم القدرة في إثبات أن ظافر أبو زنده (حرمهم) من لقب كأس المؤسس وأن الحكم عبد العزيز الدخيل أخرجهم من بلوغ المباراة الختامية علي كأس الدوري. يقول المثل (أنك تستطيع أن تخدع الناس بعض الوقت ولكن لا تستطيع خداعهم كل الوقت) وهذا المثل يشخص حال الهلاليين الذين كذبوا علي النصر ثم الاتحاد واليوم جاء الدور علي الأهلي متناسين الدعم الشرفي الكبير الذي حصلوا عليه من (رموز) قلعة الكؤوس وأبرزها (تحمل) المصاريف المالية لعقدي البرازيلي ربرتو ريفيللنو والتونسي نجيب الأمام ومعهما تبدل حال الزعيم. نعم موقعة الجمل كذبة تاريخية ومجاملة التحكيم للنادي الأهلي (كذبة أكبر) والصحيح الذي تؤكده الوقائع التاريخية أن أكبر ناد استفاد من التحكيم في كرة القدم وفي مختلف الدرجات وفي كافة الألعاب معروف للقاصي والداني هو الهلال ولا غيره ومن يقول غير ذلك فإنه (يغالط) التاريخ الذي لا يكذب ولا يرحم. الأربعاء الأسود كان الهولندي فرانك رايكارد (في واد) والشوط الثاني من مباراة منتخبنا أمام رديف استراليا في (واد ثان) ففي الوقت الذي كان الأخضر متقدما حتى الدقيقة (70) تدخل بأسلوب (أرعن) وغير احترافي فانهار المنتخب في (خمس) دقائق ولم يستطع إيقاف الأهداف المتتالية والسبب يعود لإشراكه بعض اللاعبين وهم ليسوا قادرين علي تقديم الإضافة الفنية بل كانوا بمثابة (الشرارة) علي المنتخب لكن مجاملتهم ضرورية حتى لو كان على حساب منتخب الوطن. فرانك رايكارد لم تكن أخطاؤه في مباراة استراليا فمنتخب الوطن كان تحت إشراف الهولندي في تصفيات كاملة لم يحقق الفوز (سوي) في مباراة واحدة أمام تايلاند وثلاث تعادلات وهزيمتين وطوال التصفيات الممتدة لأكثر من (6) أشهر لم يستطع فرض (فلسفته) التدريبية ولا أسلوبه الفني ولا شخصيته (لأنه) حضر للمال وليس للعمل فهو كثير السفر بين دول العالم ويعتمد علي المساعدين ويضم لاعبين لا يشاركون في أنديتهم ويرفض إقامة المباريات الودية وكثير من الأخطاء التي (عصفت) بطموحاتنا وأخرجتنا من كأس العالم مبكرا. لقد حطم رايكارد كل الآمال ولم يكن هناك محاسبة له من المسحل الذي لم يطلب منه أن يستغل علاقته العريضة في أوربا لترتيب مباريات دولية بل أحضروا منتخب نيوزلاندا للفوز عليه بنصف درزن من الأهداف في مباراة (استفزت) الجماهير السعودية فكيف يتم إحضار منتخب متواضع للفوز عليه من دون أن يكون هناك استفادة فنية بل (كدنا) أن نخسر النجم سالم الدوسري الذي تعرض لإصابة عنيفة. وأخيرا أقول إن قرار (حل) اتحاد الكرة لا يضيف الكثير للكرة السعودية فقد جاء في الوقت الضائع وقد يكون بعض الأعضاء تعرضوا (للظلم) من هذا القرار فخروج المنتخب ليس لهم علاقة به لا من بعيد ولا من قريب ومسئولية الفشل كان يقف خلفه المدرب ومن جامله علي حساب منتخب الوطن حتى حدثت الكارثة في يوم الأربعاء الأسود. إلى اللقاء يوم الاثنين القادم