… في عز الحزن لابد أن تكون هناك نافذة للفرح وفي عز الانكسار من الطبيعي أن تجد صديقا صادقا يحاول إخراجك من حالة إلى أخرى بكلمة من القلب للقلب. … مثل أي مشجع بسيط تعاملت مع هزيمة الأهلي من سول الكوري ومثل أي أهلاوي غضبت وانفعلت وطالبت في لحظة تعب بمهاجمة المدرب والإدارة والجهاز الطبي والمركز الإعلامي أي أن حرارة الهزيمة جعلتني أخلط شيئا بشيء من أجل ترويض الجنون الذي بداخلي…! … انتهت المباراة وأخذت أجوب القنوات بحثا عن من ينسيني ماحدث ولكن يوم الهزيمة طويل وممل لاسيما إذا كانت الهزيمة من النوع الذي يقتل في داخلك حلما طال انتظاره وأملا كنت تنتظره…! …كل هذا السرد توصيف لحالة ربما تخصني وتجسد واقع كثير من مجانين الأهلي، أما الجانب الآخر من معركة الملعب فقد أدى الأهلي مباراة كبيرة فيها روح وتكتيك عال لكن في كرة القدم لاتحسب السيطرة ولا الفرص الضائعة بقدر مايحسب الهدف بغض النظر كيف سجل وكيف جاء …! … غااااااااب المهاجم الفعلي عن الأهلي وتساءل المتسائلون من يتحمل هذه الغلطة ورد آخر استفزته الأسئلة.. الإصابات.. فرد عليه المنفعلون أنت مجامل.. أنت لاتقول الحقيقة.. فقال بعد أن أشبعوه شتائم أنا مثلكم محب ومحب عادي لا إعلامي ولا عضو شرف، فضحكت وقلت: اللهم حوالينا ولاعلينا …! … فيكتور كان أمل الجميع لكنه أصيب وقبله كان الحوسني ضمن القائمة وأصيب وجاء الكوري سوك وأصيب.. ياللهول لماذا وكيف ومن يتحمل ذلك …؟ … سؤال يفهم وآخر لايفهم وثالث ضاعت حقيقته مع قسوة الهزيمة…! … المجرشي كان خيار من لاخيارات عنده وهنا برز العتب الكبير حول تفريط الأهلي في المحياني والخميس في وقت العتب فيه أو النقد لايمكن أن يعيد اللبن المسكوب….! … المأمول الآن هو إخراج الفريق من مرارة توديع آسيا والبحث عن مايمكن فعله في منافسات محلية فيها لابد أن يكون الأهلي منافسا شرسا على الدوري وهذه المنافسة تتطلب عملا فنيا ونفسيا كبيرا. … أما رشق الإدارة ومحاصرة المدرب وتكرير السؤال الصعب عن المهاجمين فهنا تظل أسئلة تطرح بلا إجابات لأن باب تسجيل اللاعبين تم قفله الأسبوع الماضي وهجوم الأهلي فيكتور ويونس محمود ومجرشي فقط…! … وأقول فقط من باب تأكيد المعلومة التي يجب وضعها في إطارها الصحيح لا في إطار انفعال يهدم ولايبني. … كان بإمكاني أن أستثمر الحالة.. حالة الهزيمة وأروض القهر الذي في داخلي بجلد الكل بعبارات تشبه اللحظة وربما تجد من يعتبرها وثيقة للتاريخ لكن لا أحب الانتهازية ولا حب أن أكون بطلا على حساب من أحب، قد أكون مخطئا لكن هذا أنا …! … المؤلم أن ثمة سعوديين من بلادي يحبون الرياضة وأحيانا يكتبون عنها تبادلوا التهاني بخسارة الأهلي ومضى في ركبهم رهط من الطيبين ….! … هل نسمي هذا جهلا أم ثقافة أم أن الرياضة يجوز لعشاقها ما لايجوز لغيرهم.. لكن إذا بليتم فاستتروا.. لأن تويتر مكشوف وفاضح لكم ولهم…! … الأهلي لعب مباراة رائعة.. كلمة تأثيرها أكبر من لو كان الفريق سيئا وخسر…!. … حاولت أعلمه لكنه جاهل.. حاولت أفهمه وطلع غبي… ! يا رباااااه يافارس عوض ماذا نفعل مع من يعتبر الرقي عيبا. مقال للكاتب احمد الشمراني – عكاظ