ليلة كانت أشبه بليالي تخليد ذكرى إبداع ومبدع كانت فيها حكاية أطول من أن يحتويها مكان وتنصفه دواوين شعر كانت بمثابة إيداع رقم صعب في ذاكرة الوطن لسفير الوطن على حساب الاتحاد فمن أين نبدأ الرحلة من قراءة النص أو من خلال كتاباته. المكان كان شاهدا على عبور إلى النهائي الآسيوي والزمان هو زمان قارة في مدينة ومدينة أهدت للقارة «سفير من ذهب» معركتي مع الكلام في هذه اللحظات أصعب من معركة متعلم مع جاهل وأشد ضراوة من تلك التي أفادتنا بها الإلياذة وأساطير أهل اليونان فهل من عذر؟ الأهلي الذي يمثل الوطن اليوم آسيويا هو نفس الأهلي الذي حاول صغار الإساءة له مرة بدلال كاذب ومرات باختلاق أخبار ملفقة. فاز الأهلي بهدفين في موقعة التأكيد فغنت العروس لفارس عاد ورحبت آسيا ببطل قادم ولكن ما أجمل غناء المجانين وما أروع عشقهم فهم أسطورة أخرى من أساطير زمن كرة القدم الحالية. تأهل الأهلي لملاقاة أولسان الكوري بهمة فريق متكامل داخل الملعب وفي المدرجات أنصف الكل هذا الفريق الذي يقوده قلب ينبض بالحب وعقل يستشرف آفاق المستقبل بصمت حكيم. لا .. لست مستعجلا ولن أكون كذلك فما زال للمجد بقية وأي بقية يا أهلي. فاز الأهلي في يوم معركة الأفضلية لأنه قدم درسا في معنى كيف تكون في ليلة الحسابات مستعدا بكل أدوات الاستعداد. لم يأبه الأهلي بفارق الهدف ولا بمحاذير الخبرة ولا بإعلام حاول أن ينثر بضاعته في سوق كل شيء بريال. أعد الأهلي لمباراة العبور فنيا ونفسيا كما لو كان متناوبا على إعداده عدة فرق لتأهيل فريق واحد وهنا استحضر صاحب تلك السحنة الهادئة وصاحب عبارات يؤمن فيها أن خير الكلام ما قل ودل كيف لا وهو رياضي من رأسه حتى أخمص قدميه. لقد أسس الأهلي في ليلة العبور إلى النهائي الآسيوي لفكر جديد بعيدا عن المزايدات وبعيدا عن التقليل من المنافس وهنا كان فارق الهدفين دليلا على أن العقول هي من يحرك الأقدام. لست مع من يعتقد أن الاتحاد كان سيئا بل مع من قال إن الأهلي كان في قمة إبهاره أداء .. وتكتيكا .. وقبل ذلك روحا كان يقودها قلب الأسد بالمينو. فيكتور وبصاص وعقيل بالغيث وتيسير ومعتز قدموا لوحة خيالية في الالتزام بمهام الأداء الجماعي فدانت الأفضلية قسرا للأهلي، وإن أوغلت في التفاصيل لن أنسى المعيوف والحربي والمر ودكة زاخرة ببدلاء كل منهم يقول أنا هنا. أما الجزء المنسي من ليلة الأهلي الكبيرة فمتروك لهزازي وأسامة المولد وعسيري وفهد المولد ولن أزيد. خسر الأهلي في الذهاب ولم نر أي خروقات من لاعبي الأهلي للرياضة وسموها ونبلها بقدر ما رأينا حضارة إبراهيم هزازي ولكمة أسامة المولد ليعيدوا لنا ذكريات حاروية ممهورة يا نفوز يا نخرب. فاز الأهلي وعليه من الآن التفرغ لما هو أهم مع ترك النصف الفارغ من الكوب للمتطوئسين ولا بأس أن يترك معها عبارات راقية تقول الرياضة أخلاق يا شباب. يا مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال الفريق الذي وصمته بفريق حوار، وصل للنهائي الآسيوي وأنت أين وصلت؟؟. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة