توقعت قبل شهرين أن بقاء المصيبيح في منصبه و احتفاظه بأكثر من منصب بعد تشكيل اللجان الجديدة، و عدم انضمام سامي الجابر لتلك اللجان رغم ضمها لجميع الأسماء الهلالية و الأسماء التي كان إعلامهم راضياً عنها: توقعت أن منصب مدير المنتخب كان بانتظار سامي الجابر و ذلك بعد فراغ نادي الهلال من المشاركة الآسيوية و التي كانت إدارة الهلال ترفض أي تغيير قبلها، و لصعوبة اختيار اسم و الاستغناء عنه بعد شهرين فقد تم الاحتفاظ بالمصيبيح. لازلت عند رأيي و تنصيب سامي مسألة وقت، و سيبقى المنتخب رهناً للزمرة إياها و ستطول معاناة لاعبي الأندية الأخرى. من الشواهد التي تؤكد هذا التوجه هو أن صحفهم و برامجهم بدأت تنتقد المصيبيح و تطالب بالتغيير و هذا يحدث للمرة الأولى منذ ثمان سنوات!. ما يهم المتابعين هو أنه لا فرق فكريا و ثقافيا بين الرجلين على الأقل فيما يخص المنتخب و بقية الأندية، أليس الاثنين من خريجي مدرسة - كل الموز أخضر و تحمل المغص؟ و حكمته الشهيرة ( مغص ساعة و لا كل ساعة )! من يتحمل خروج المنتخب السعودي من بطولة آسيا؟ في الفترة الماضية كان الشغل الشاغل لصحافتنا المحلية و إعلامنا بشكل عام هو التقليل من مسيرة الأسطورة ماجد عبدالله مع المنتخب و في البطولات الآسيوية، و أن هناك في المنتخب الحالي من هو أفضل من ماجد!. و الحقيقة أن هذا الطرح السخيف و المريض لم ينل من ماجد و لا تاريخ ماجد بقدر ما انعكس على لاعبيهم. فاللاعب الجيد الذي كان بحاجة للتحفيز و (قرص الأذن) وجد نفسه على رأس المهاجمين السعوديين تاريخياً، بل وجد نفسه أفضل من سيد مهاجمي آسيا، فخرج ذلك اللاعب من ثالث بطولة آسيوية بخروجين من الأدوار الأولية و وصافة باهتة! بعكس ماجد الذي رغم ظروف الإصابة و عدم وجود مهاجمين معه في نفس الخط فقد خرج من ثلاث بطولات باثنتين و وصافة. لم يكن بودي أن يكون الحديث عن المنتخب حديثا عن أندية، و لكن الطرف الآخر هو من يدفع بهذا الاتجاه، و لكن دققوا معي في عدة نقاط: - جميع من يطالب المتابعين بانضمامهم لمستواهم هم من لاعبي النصر – إذا استثنينا محمد نور و الذي نعرف جميعاً بأن مغادرته للقائمة كانت لأسباب غير فنية. في نفس الوقت جميع من كان انضمامه للمنتخب غير مقنع للمتابعين كانوا من لاعبي الهلال، ما عدا حسن شيعان. - كل شيء في المنتخب تغير و لكن مازال الفشل يطارده، تم تغيير المدرب عدة مرات و غالبية اللاعبين و لكن المصيبيح لازال في منصبه! ألا يمكن تغييره و لو من باب – الشؤم – الذي يلازمه. - ذكرني الإعلامي الشهير – نصراوي المجمعة – بقضية كان يرددها إعلام الجيران عن الكابتنية: و هي أنه عندما كان ماجد في الملاعب و كنا نطالب بإعطائه شارة الكابتنية لأخلاقه العالية و مستواه و محبة زملاءه له بعكس النعيمة، كان إعلامهم يردد بأن الشارة لابد و أن تكون في يد مدافع حيث أن موقعه يكشف الملعب بعكس المهاجم، و الطريف أنه بمجرد اعتزال ماجد عادت الكابتنية ليد سامي الجابر و ياسر و غيرهم بالرغم من وجود مدافعين أكفأ منهم فنيا و أخلاقيا و أكثر خبرة و خير دليل حالياً: أسامة المولد و قبله رضا تكر و آخرين.