الحال في النصر لا يسر العدو قبل الصديق والأوضاع من سيء الى أسوا والسبب لا يعرف ما هو السبب إدارة غير مبالية ولاعبين أشباه لاعبين . والغريب أنه عندما يأتي الحسم تتبخر الآمال و يحصد الجمهور المغلوب على أمره الحسرة ويرجع الى دوامة الانكسار . والأغرب أن النصر في الوقت الحالي لم يعد ينقصه العنصر المؤثر بل النصر حالياً يملك أفضل العناصر المحلية ولكن هذه العناصر لم توظف التوظيف الصحيح ولم يناقش المدرب في تخبطاته وفرضت أسماء أقل قدرة على العطاء والامكانات وحيدت أسماء تملك الموهبة والحماس والحلول الفردية فلو عدنا الى مباراة الخميس الفائت أمام الهلال لوجدنا العجب العجاب من مدرب الغفلة (الجبان تدريبياً) المفلس فكرياً عندما زج بطيب الذكر جون ما كين الذي لا يدل على أنه محترف الا اسمه فقط وغامر بحسين عبد الغني العائد من الاصابة في مباراة مصيرية وأمام لاعبين يملكون السرعة والمهارة (مثل ويلي والفريدي) والمصيبة العظمى أنه أقعد عبد الرحمن القحطاني بجواره واخترع طريقة لعب غريبة عندما وضع غالب في جهة الوسط اليسرى ليضعفها ويرهق عبد الغني ويفرغ المحور تخيلوا فكر هذا المدرب وفي الجهة اليمنى (وما أدراك ما الجهة اليمنى) وضع (العم أحمد الدوخي) الذي من شدة الوهن يأخذ له خمس دقائق (غفوة) ولا يوقظه الا صيحات الجماهير وأمامه حبيبنا (فيقاروا) الذي كنت ولا زلت أشك بأنه أرجنتيني فهو لا يمت لهذا البلد بصلة لا شكلاً ولا مضموناً وهنا كانت المشكلة تخيلوا فريق أظهرته كبار في السن لا يستطيعون بذل جهد متواصل على مدى شوطين ويفرغ مدرب الغفلة الذي أشك أنه مدرب كرة قدم (ربما يكون مدرب سياكل) جهة الوسط المساندة من للاعبين الداعمين مع ان الكابتن حسين قدم مجهود يشكر عليه ولا يلام على اختراق خانته كونه راجع من إصابة ولا يوجد من يسانده في الجهة اليسرى من لاعبي الوسط وأرهقه السويدي والفريدي والكوري ومدربنا ومدير الكرة (القريني) يواصلان الاستمتاع والفرجة على ما يقدمه الهلال . واستمر المشهد والهلال يسجل الهدف الأول دون حراك ويهدد بأكثر من هجمة دون غيرة على سمعة ومكانة الفريق وبعد الهدف الثاني يصحصح ( ذرقان) وليس (درغان) ويعدل بعض الأمور ويخبص البعض عندما زج بالقحطاني الذي نزل وكأنه لم ينزل ولكن على قولهم (العوض ولا القطيعة) بدلاً من السيد (بيتري) ليعيد غالب الى المحور ويتحسن الأداء نسبياً ولكنه سرعان ما خبص الأمور عندما أخرج سعود حمود (المناضل) وأبقى على وجه الفقر (فيقاروا) وأنزل الحارثي الذي حاول دون جدوى . وكان من الأفضل أن يخرج فيقاروا والدوخي وينزل السهلاوي والزيلعي ويبقي على سعود حمود ويوعز له باللعب على الطرف لمنع تقدم الزوري والايعاز لبدر باللعب خلف السهلاوي وفتح ثغرات بين محاور الهلال وقلبي دفاعه ولكن (لا حياة لمن تنادي) من خلال متابعة وبحث وتقصي عن الأسباب سمعت أن القريني يتحمل جزء كبير من خسائر النصر بعد عودته فتخيلوا كان الفريق يمضي دون خسائر حتى عودة القريني عندما خسر الفريق أول مباراة ودية في الكويت أمام العربي ومعها ما معها من أحداث ومن ثم الخسارة أمام الشباب عندما زج المدرب بإيعاز من القريني بتشكيلة غريبة خسر المباراة بهدفي حارسنا ومدافعنا وتوالت النكبات فوضى من اللاعبين واحتجاجات وتلاسن بين أفراد الفريق دون رادع وقد ذكرني القريني بما فعله طيب الذكر (المصيبيح) مع المنتخب. *- خارج الموضوع : - فوز الهلال ليس لأنه أفضل عناصرياً كما يتغنى به المحللون . بل فاز لأنه تم تهيئة اللاعبين جيداً من الجانب النفسي من قبل مدير الفريق سامي الجابر على عكس ما قام به مدير فريف النصر القريني من شحن لاعبيه . - فاز الهلال لأن مدربه هاجم النصر في ملعبه وأراح دفاع فريقه على عكس مدرب النصر الذي نزل المباراة وهو يرجف من الخوف مما انعكس على لاعبيه داخل الملعب . - الهلال اذا اردت أ تفوز عليه فهاجمه في ملعبه واضغط على لاعبيه داخل ملعبهم لأن الهلال والنصر منذ القدم لا يجيدان اللعب الدفاعي فهما فريقان هجوميان فجميعنا يعلم كيف كان دفاع النصر في اواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات الميلادية ومع ذلك كان الفريق يفوز ويحقق البطولات أمام الهلال الذي يملك حينها أفضل المدافعين لأن النصر يملك وسط وهجوم لا يعرفون التراجع وانما يعشقون شباك الخصوم . - الهلال مثل الشخص (الخواف) الذي عندما توريه (العين الحمراء) على قولهم يسلمك مفاتيحه وعندما تتقهقر عنه يستفرس عليك ويبدأ يتلذذ بتعذيبك والحال ينطبق على جاره النصر . فهل يحضر النصر مدرب شجاع ولاعبين لا يعرفون التقهقر ومدير كره يتقن لعبة التهيئة النفسية أم يستمر سامي الجابر وفرقته في التلذذ بتعذيب (العالمي).. - أمل أن نرى برناوي وهوساوي في المباريات المقبلة جنباً الى حنب في قلبي الدفاع والزيلعي في الوسط والسهلاوي وبدران في الهجوم وحمود على الطرف الايمن والقحطاني في الايسر وتقديم الشكر للسيد ما كين وبيتري وفيقاروا ووضع الحارثي وريان كورقتين رابحتين والعمل على الجانب النفسي وسترون فريق منظم ينافس بكل جداره حتى لو لم يحقق بطولة هذا العام لأن العناصر الأجنبية تعمل الفارق في الفرق الاخرى .