لقاء النصر والهلال أو الهلال والنصر دون أدنى شك هو أهم ديربي في السعوديه بل في الخليج العربي بأكمله وبالرغم من سيطرة الهلال على هذا الديربي في السنوات الأخيره إلا أن هذا لا يلغي أهمية هذه المباراة مهما تظاهر الهلاليون بأنهم إعتادوا الفوز على النصر وأن المباراة باتت لا تشكل ذات الأهميه التي كانت تشكلها في السابق ، لأنه إذا سأل أي هلالي نفسه وراجع مشاعره بصدق سيجد أن فرحته يوم الفوز على النصر هي أكبر فرحه يمر بها طوال الموسم ، بل أنهم يسعدون لهزائم النصر المتتالية. و لن يختلف إثنان أياً كان ميولهما بأن نادي النصر يعاني منذ سنوات وتبدوا معاناته هذا الموسم هي الأشد والأوضح. فالفريق فاقد للروح والطموح واللاعبين فاقدين للثقه بأنفسهم أولاً ؛ وبإدارتهم ومدربهم ثانياً وثالثاً. والإداره تعانى أزمات مالية واضحة وأزمات فكرية أكثر وضوحاً ومجلس الشرف يزيد من أزمات النصر بتفككه وحروبه الداخلية ، ورغم كل هذه المشاكل وكل هذا التراجع في مستويات النصر إلاّ أن محاولات البعض للتلميح أو الإيعاز بأن نادي النصر في طريقه للإندثار وشعبيته سائرة في إنحسار هي ليست حقيقه ولكنها مجرد أمنيات لبعض المتربصين. ومن يتابع الصحافة الرياضية وبعض البرامج المأجورة (من نوعية تشرب شاي بالياسمين وأكشنها للى يدفع أكثر) من يتابع هؤلاء يرصد بوضوح مدى خوف المعسكر الأزرق من عودة النصر فبالرغم من تدني مستوى النصر إلا أن صحافتهم وأعلامهم مازالو يستخدمون نفس الأسلوب القديم في إثارة الفتن بين منسوبي النادي وإختلاق الأخبار المفبركه وتأجير وإنتقاء بعض المشجعين ليظهروا أمام الكاميرات ويعلنوا إنسحابهم من تشجيع نادي النصر ، اساليب عفا عليها الزمن ولكنهم مازالو يستخدمونها خوفًا من صحوة النصر وعودته التي لا يتمنونها أبداً .. أما الشبابيون رغم قلتهم فإن حلمهم وعشمهم هو أن يتحول هذا الجمهور الهادر لتشجيع ناديهم الفقير جماهيرياً ولكنه عشم ابليس في الجنة. الجمهور قد يغضب ويقاطع المباريات يبكي ويهاحم اللاعبين والإدارة ولكن لا يمكن أن يغير ميوله فعليكم أيها الشبابيون أن تعملوا على الأجيال الجديده وحتى هذه لن تنجحوا فيها لأن غالبية الأبناء يتوارثون حب الوطن والنادي من آبائهم والقلة هم من يشذون. أي نادي يملك جمهور بحجم جمهور نادي النصر ويملك ما يملكه النصر من بنية تحتية أساسية توقع عودته للبطولات في أية لحظة . لأن المال يمكن لرجل واحد أو شركة أن يمولوا النادى ويجعلوه غنيا ما بين ليلة وضحاها . واللاعبون الأفذاذ والنجوم يمكن شرائهم بالمال والمدرب القدير أيضا يمكن إستقطابه بهذه الأموال في أقل من شهر واحد. حتى أعضاء الشرف يمكن أن تنتهي مشاكلهم وخلافاتهم بمجرد تحسن أوضاع الفريق الفنية والمالية وعودته للإنتصارات . أما الجمهور فهو الشيىء الوحيد الذي لا يمكنك أن تحصل عليه بسهولة وها نحن نرى نادي الشباب يحقق البطولات منذ اكثر من 20 عاما فهل أستطاع أن يبني له قاعدة جماهيرية ؟ والنصر الآن لا يملك شيىء ذو قيمة سوى جمهوره العريض . ولذلك أقول لجمهور النصر الوفي العظيم حتما سيعود النصر بوجودكم وحبكم مهما طال الزمن وأقول للمتربصين رغم إنتصاراتكم وبطولات الدعم و رغم غياب النصر فمازلنا نرى الرجفة والإرتعاش يعشعشان بين مفاصلكم خوفا من عودة العالمي الحتمية. نقاط تحت السطر * هناك أسماء تبقى خالدة بانجازاتها وبطولاتها أمثال الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود ونجله فيصل بن عبدالرحمن وماجد عبدالله وفهد الهريفي وهناك أسماء أيضا سيحفظها التاريخ ولكن بسبب سوء نتائجها وكوارثها أمثال فيصل بن تركي والسلهام والقريني وهناك أسماء تأتي وتذهب ولا تترك أثرا فلا يتذكرهم أحد أمثال الذين لا أتذكرهم الآن. * رضوان الموسى وسلطان البيشي وعبدالله الدوسري ومحمد القرني وسالم الدوسري ونواف العابد هي أسماء كنا نراها تتقدم كل قوائم المنتخب الأولمبي الأخيرة والآن بعد أن زاد توهجهم في ناديهم غيبوا فجأة من قائمة المنتخب الأولمبي رغم حاجة المنتخب الماسة لهم وهو يمر بهذا المنعطف الحرج.. ترى ماهي أسباب عدم أختيارهم !! حتى عبدالله الدوسري الذي أختير غاب بسبب زواجه دون أن يخطر أدارة المنتخب. * فحص المنشطات أصبح ضرورة خاصة بعد الارتفاع المفاجيء في لياقة بعض اللاعبين في مباريات معينة ثم يختفوا في مباريات بعدها . * سقطة علي المطلق في برنامج صافرة وتعريته بواسطة المهنا لم تكن الأولى فقد أشرت مرارا وتكرارا بأن علي المطلق يسيء للتحكيم السعودي بأخطائه التحليلية وهو جالس بالأستديو كمحلل قانوني أكثر بكثير من أساءآت بقية حكامنا وهم يركضون في الملاعب ويأتون بهفوات وأخطاء بدائية. * محمد السهلاوي لا يملك أية ميزة تصنفه كمهاجم خطير كل الذي يفعله أنه ينتظر داخل الصندوق الكرات السهلة ليدفعها بقدمه أو رأسه داخل المرمى وبشرط ألا يكون بجانبه مدافع وأن يكون المرمى خالي (أعيدوا شريط أهدافه التسع التي أحرزها هذا الموسم) . أعتقد لو أعدنا ناصر الجوهر للملاعب الآن يمكن أن يقوم بدور السهلاوي.