في ظل توسع النطاق الإعلامي بأوجهه المختلفة سواءً على المستوى المقروء أو المسموع أو حتى على المستوى المرئي, أصبح المشاهد في حيرة من أمره, حيث أنه لم يعد يستطيع أن يشاهد كل شيء فيكتفي بمشاهدة ما يفضله لضيق الوقت وتعدد البرامج التي تطرح في وسائل الإعلام بشكل عام. ومن المنطق أن المشاهد لا يستطيع استيعاب كل شيء يراه! لكن هناك فئة أطلقت عليها مسمى "المشاهد الفذ" والذي يحاول جاهداً متابعة كل ما يُطرح في الإعلام, العجب ليس فيه بل كل العجب عندما أشاهد اليوم "إعلامي" يلعب دور المشاهد الفذ ويشارك في كل الاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية! بل وصل به الحال أيضاً إلى المشاركة في تقديم الفتاوى والنصائح النفسية! كل ذلك سأتركه في الأعلى وليفسر القارئ كما يشاء, ودعوني أتحدث قليلاً عن من ينهى عن فعلٍ ويأتي بمثله, الأستاذ صالح الطريقي إعلامي قدير قدم الكثير في مجال الإعلام لا شك في ذلك يبحث دائماً عن الموضوعية ويتقبل الانتقاد بصدرٍ رحب! لذلك سأطرح تساؤلاً هنا : لماذا انتقد الأستاذ صالح الطريقي رئيس النادي "العاصمي" في كثرة ظهوره في البرامج "الرياضية" وقال ضاحكاً في برنامج خط الستة آن ذاك "أنصحه بأن يقلل من ظهوره الإعلامي كي لا يصبح لدينا (فريان) آخر" قالها ضاحكاً, واليوم لماذا نقراً لأستاذ صالح صباحاً مقالاً اجتماعياً في صحيفة (عكاظ) ثم مقالاً رياضياً في صحيفة (الرياضة السعودية) ثم يظهر لنا عصراً في برنامج (فكاهي) عبر إذاعة "UFM" ويختم مسيرته اليومية كمحلل رياضي في أحد البرامج الرياضية! إن لم يختمها في برنامج (ديني) عبر قناة " اقرأ "! السؤال هنا : من هو الذي أصبح (فريان آخر) ! أتقبل وجهة النظر الأخرى والتي تقول أن الطريقي "إعلامي" ومن حقه الظهور أينما أراد, ولكن أنا هنا لا أنتقد ظهوره أو محتوى ما يقدمه, بل أنتقد "كثرة" ظهوره التي حسد فيها غيره ذات اليوم وانتقدها بسخرية رغم أن الرئيس المعني بالأمر كان يخرج مدافعاً عن ناديه أو موضحاً لأمر يستدعي ظهوره ! أخيراً كل الاحترام لشخصه لكنني أنتظر أن يُظهر العزيز صالح الطريقي شجاعته في الاعتذار للرئيس المعني إن كان يرى أن ما يقوم به الآن أمر طبيعي ولا مشكلة فيه, فإن من حق جميع رؤساء الأندية الظهور وقت ما أرادوا ! بسام الدخيل – سبورت السعودية تابعني على تويتر : @Bassam_13