الكاتب فتحي بن هادي ابتسم أخيراً الحظ للفريق الإتحادي بعد أن وقف ضده في نهائيات وبطولات عدة، هاهو عاد ليكسر النحس الذي لازمه لمواسم وشتت ما يسمى بعقدة البطولات التي لازمته لينهي بها معاناه مسيرة متذبذبة طوال موسم كامل وترنحات في عدة جبهات ليتوج بكأس بطولة الأبطال. أثبتت إدارة نادي الإتحاد أنها على حق حينما سلخت جلد فريق بأكمله وجددت دمائه بلاعبين شباب، وذلك بعد أن تخلت عن نجوم من الطراز الثقيل كنور ورضا تكر والمنتشري وغيرهم الكثير، مما قوبل بسخط جماهيري لقي أصداء واسعة في الساحة الرياضية. إذا ناقشنا موضوع تجديد الفريق الإتحادي بعقلانية نجد أن إدارة الإتحاد أصابت في أمور وأخطأت في أخرى، وما أصابت فيه هو تجديدها للفريق بشبان استحقوا بجدارة تثبيت أقدامهم في الفريق، وما أخطأت فيه هو استبدال شامل للفريق بطريقة أثارت استياء الغريب قبل الحبيب. على إدارة نادي الإتحاد أن تتنبه لأمر هام، فقد يختلف الأمر مع الفريق في الموسم القادم بعد أن تتكافئ الفرص، حيث أن الفرق التي قابلها الإتحاد في كأس الملك جميعها استنفذت كامل قواها في مباريات عديد لا تقل عن الخمسين مباراة، فلو أن جميع لاعبي الإتحاد لعبوا نفس عدد المباريات التي لعبها لاعبوا نادي الشباب لاختلف الامر كثيراً، فليس من قبيل المنطق أن نقارن مابين لاعب أستهلك في أكثر من خمسين مباراة بلاعب لم يلعب سوى أربع مباريات، والحكم الصائب على شباب نادي الإتحاد سيكون موعده الموسم القادم حيث تتساوى الفرص للظفر بالألقاب، وأتمنى من الإدارة أن لا تركن على ذلك وتبقي على نجومها. بعد فوات الأوان تبين لإدارة النادي الأهلي أنها وقعت في حرج سوء تدبيرها بعد إقالة الداهية ياروليم في توقيت خاطئ والتعاقد مع أليكس الذي لم يضفي أي جديد على الملكي بل خسر المقعد الآسيوي الرابع وخسر كأس الأبطال في مباراة عابها سوء التكتيك ناهيك عن خسارة الفريق لهيبته التي صنعها الداهية. وقفة داخل الكيان الأهلاوي هنالك من يعمل ضد مصلحة النادي في محاولات بائسة للقضاء على الكيان الأخضر والتساؤل الأكبر هو متى تتعرف الإدارة على هذه الفئة وتحاول تجنب أفكارهم الهدامة!. فتحي بن هادي أبوعامرية @Fathi_Hadi [email protected]