أبدى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد سمو رئيس مجلس إدارة نادي استيائه من الجدولة الأخيرة للدوري، والتي اعتمدها اتحاد الكرة للجولات ال23، 24، 25 و26 وتحديداً الجولة الأخيرة التي ستتداخل مع مباريات الهلال في دوري أبطال آسيا، حيث سيخوض الفريق الهلالي ثلاث مباريات حاسمة ومصيرية في ظرف أسبوع واحد في بطولة آسيا أمام “العين” في الرياض في 23 أبريل، وبعده بثلاثة أيام أمام “الأهلي” في 27 أبريل في مكةالمكرمة ضمن الدوري السعودي للمحترفين، ثم سيقابل “الريان” بعد ذلك بثلاثة أيام في 30 أبريل بقطر، وهو الأمر الذي يمثل ضغطاً شديداً على الفريق الهلالي الذي يسعى للاحتفاظ بحظوظه في بطولة الدوري خصوصاً وأن المركز الثاني في الدوري يختلف كثيراً عن المركز الثالث سواءً من حيث المكافأة المادية أو القيم الفنية الأخرى. وقال سموه: “أن هذه الجدولة مضرة للفريق وتأتي في مرحلة حاسمة وحرجة وضِع الفريق الهلالي فيها دون أن يكون له ذنب فيما حدث، فبرمجة الدوري تأثّرت في البداية بتأجيل عدد من المباريات لبعض الفرق المشاركة خارجياً ثم جاء المعسكر الأخير للمنتخب الوطني الأول ليقلص الفترة أكثر وأكثر، وهو ما حوّل الضغط على فريقنا بشكل مؤثر يفوق الفرق الأخرى.. وذلك بالنظر لنوعية المباريات التي سيلعبها الفريق الهلالي، حيث سنواجه ثلاث فرق قوية في ظرف أسبوع واحد هي (العين، الأهلي والريان) وهذا الوضع مماثل تماماً لما حدث لنا الأسبوع الماضي، حين فُرض علينا لعب مباراة “الشباب” قبل ثلاثة أيام من نهائي كأس سمو ولي العهد.. وفي نفس الأسبوع الذي كان مقرراً لنا أن نخوض خلاله مباراة مهمة أمام “العين الإماراتي” في دوري أبطال آسيا. وطالب سموه اتحاد الكرة بإعادة النظر في هذه البرمجة ووضع مصلحة الفرق في الاعتبار قائلاً: “أننا لا يمكن أن نقبل بتكرار نفس الأخطاء السابقة التي لم يكون لنا ذنب فيها، وهذه مسؤولية اتحاد الكرة ولجنة المسابقات وليس مسؤوليتنا، فنحن تعاونّا كثيراً مع اتحاد الكرة في الفترة الماضية، وعلى حساب مصلحتنا وبداعي المصلحة العامة، ويتذكّر الجميع كيف أننا غادرنا من الملعب مباشرةً بعد لقاء الشعلة لمواجهة فريق “أولسان الكوري” في دوري أبطال آسيا النسخة الماضية، في وقت لم يتعّرض فيه غيرنا لمثل هذه المواقف. وأكّد الأمير “عبدالرحمن بن مساعد” ثقته برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ “أحمد عيد” واللجنة الفنية بالاتحاد؛ بإيجاد حل لهذه المعضلة وبشكل يرضي كاف الأطراف. واختتم سموه حديثه قائلاً: “بأن الحل لهذه المُعضلة بسيط ويتمثّل في تقليص معسكر المنتخب من عشرة أيّام إلى ستة أيّام، بحيث تُقام مباريات الجولة الثالثة والعشرين في ال17 من مارس الحالي؛ ممّا يُخفّف الضغط على جميع الفرق سِيما المشاركة منها خارجياً”