اكد المدرب الفرنسي ارسين فينغر اليوم الجمعة انه سيواصل مشواره مع فريقه ارسنال رغم ان الاخير يقدم اسوأ موسم بقيادته منذ ان استلم الاشراف عليه قبل 17 عاما. وواجه المدرب الفرنسي الكثير من الانتقادات خلال الموسم الحالي بسبب النتائج المخيبة لارسنال، وتفاقم الوضع بشكل اكبر الاسبوع الماضي بعد خروج “المدفعجية” من مسابقة كأس انكلترا على يد بلاكبيرن روفرز من الدرجة الاولى بالخسارة امامه على ارضه صفر-1، وذلك بعد ان ودع ايضا كأس الرابطة على يد برادفورد من الدرجة الثالثة بالخسارة امامه بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي). ثم ازداد الوضع حراجة بالنسبة لفينغر بعد ان خسر فريقه على ارضه ايضا امام بايرن ميونيخ الالماني 1-3 في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا. ويتجه ارسنال لكي يخرج خالي الوفاض للموسم الثامن على التوالي بعد ان فشل في احراز اي لقب منذ تتويجه بالكأس المحلية عام 2005، وذلك لانه يحتل المركز الخامس ايضا في الدوري المحلي بفارق 21 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر. لكن ورغم الاجواء السلبية التي تحيط بالفريق والعصبية التي ظهرت على فينغر في المؤتمر الصحافي بعد الخسارة امام بلاكبيرن السبت الماضي لدى سؤاله عن صحة الاخبار التي تقول بانه سيمدد عقده مع الفريق لعامين اضافيين، اكد المدرب الفرنسي البالغ من العمر 63 عاما بانه لن يتخلى عن الفريق اللندني لان رغبته بتولي هذه المهمة اشد من اي وقت مضى. وفي معرض رد على سؤال اليوم الجمعة حول اذا كان يفكر بالرحيل، اجاب فينغر الذي وصل الى ارسنال عام 1996 قادما من ناغويا غرامبوس الياباني وقاده منذ حينها الى لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات (اخرها عام 2004) والكأس المحلية اربع مرات (اخرها في 2005) ووصل معه الى نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2006 (خسر امام برشلونة الاسباني)، قائلا: “ابدا. (لم افكر بالرحيل) ولو لثانية واحدة. لا اعتقد ان هذه الشرارة (حماسه لتدريب ارسنال) لها علاقة بالعمر”. وتابع “المسألة تتعلق بشخصك وباندفاعك الناجم عن حجم رغبتك بالفوز…”، متوجها الى الصحافي الذي طرح عليه السؤال، قائلا: “اذا تواجهت معك من رجل الى اخر، فسترى باني ساتغلب عليك، واذا لم اتغلب عليك فسترى باني اريد فعلا التفوق عليك. هذا الامر لن يتغير طالما انا قادر على الحركة”. ورأى فينغر بان هناك حاجة للموضوعية عند الحديث عما يعتبر بالانجاز بالنسبة لارسنال الذي يتواجد دائما في دوري ابطال اوروبا رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة، مضيفا “نعيش في عالم من المشاعر، من المبالغة (في التوقعات)، وعلى عاتق الاشخاص المسؤولين المحافظة على التوجه الصحيح والتمتع بالصلابة ومواصلة قيادة الفريق في الطريق الصحيح”. وواصل “وظيفتي متمثلة بالحفاظ على المبادىء التوجيهية وقيادة الفريق والنادي نحو ما اراه المسار الصحيح. ما يهمني هو التركيز على المباراة التالية (ضد استون فيلا) ومحاولة تقديم افضل ما لدي، مثل جميع اللاعبين”. وعقد مجلس ادارة ارسنال امس الخميس اجتماعا عاديا بحضور المساهم الاكبر في النادي ستان كروينكي الذي شاهد ايضا مباراة الثلاثاء الماضي امام بايرن ميونيخ. واكد فينغر ان الاجتماع كان عاديا ولم يكن تركيزه منصبا بشكل اساسي على المشاكل الرياضية التي يعاني منها النادي، مضيفا “الاجتماع يتناول العديد من الاشياء، التجارية منها، اسعار التذاكر، المخططات الطويلة الامد. انا اقدم ايضا تقريري من الناحية الفنية، وبالتالي كانت الامور عادية. بالطبع لم نكن في حالة اغتباط بعد الخيبة التي عشناها في مباراة الثلاثاء، لكن بعيدا عن ذلك نحن اشخاص مسؤولون يعلمون اين يركزون معركتهم”. ووجه فينغر نداءا للجمهور لكي يشكلوا جبهة موحدة مع اللاعبين، مضيفا “ما نحتاج اليه هو ان نكون موحدين واقوياء وان لا نتأثر بالاشخاص الذين يصدرون مواقفهم القاسية بعد مباراة واحدة. اعتقد ان ما يهم هو ان يلتزم النادي دائما بالمبادىء التوجيهية التي وضعناها وان لا يغير مساره كلما نخسر مباراة كبيرة، لان هذا الامر سيقودنا الى كارثة”. وختم المدرب الفرنسي “تعتبر الفترة الصعبة التي يمر بها النادي فرصة جيدة لكي نظهر مدى تعاضدنا وقوتنا. نملك تاريخا جيدا في هذه الناحية هنا في ارسنال”.