دخلت الصحافة الرياضية عالماً جديداً قبل عدة أشهر, عالماً لا يقبله عاقل ولا يستسيغه(صحافي) مهني متخصص, بل لا يقبله رجل مسلماً بالغاً عاقل ! هذا العالم وصفه البعض ب (المسيء) ووصفه البعض الآخر ب (القذارة) وأنا هنا أقول انه كان أكثر (انحطاطاً)عن ما وصفوه ! كانت الشرارة الأولى عندما خرجت لنا إحدى الصحف الرياضية بعنوان (مسيء) عقب خسارة الهلال من نظيره الفتح بهدفين مقابل هدف وحيد, اعتقد البعض أن ذلك العنوان يسيء للهلال فقط, أما أنا فأعتقد أنه أساء للصحافة الرياضية برمتها كان من الواجب على تلك الصحيفة أن تقدم اعتذاراً رسمياً لقراءة في العدد الذي يليه ولكن .. لا حياة لمن تنادِ ! غرقت تلك الصحيفة بخطئها بل خرجت ودافعت من مبدأ الحرية الصحفية واحترافية انتقاء للعناوين المثيرة ولم يرى المسؤولين فيها حجم الكارثة المهنية التي أشعلوها والسبب كان : غياب المتخصصين عن قيادة الصحافة ! مرت الأيام والليالي لتخرج لنا صحيفة أخرى بعنوان (مسيء) هذه المرة وجهوه لنادي الشباب قبيل لقاءه مع الطرف الثابت في العناوين المسيئة نادي الفتح ولا زال الصمت لدى(الرقيب) يسود, ولكي تثبت الصحيفة على نفسها تهمة (القذارة) والانحطاط (الأخلاقي)عادت في اليوم الثاني بدلاً من أن تعتذر فيه لقراءها خرجت بعنوان مسيء أخر .. و (يا قلب لا تحزن) ! ضج الشارع الرياضي بصحفيه وجماهيره ليجعل المرة الثالثة (ثابتة) لهؤلاء(المستصحفين) وتلقى وزير الثقافة والإعلام عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) هجمة شرسة للمطالبة بإيقاف هذه (المهازل) الصحفية ومعاقبة المسؤولين عنها, لم يتردد الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام باتخاذ القرار وإعلانه عبر حسابه الرسمي بتويتر بإيقاف تلك الصحيفة عن الصدور وإقالة رئيس تحريرها, ليضع حداً لهذا (الانحطاط) الصحفي ويدشن لنا عالماً جديداً في الصحافة السعودية أسميته أنا ( احذر غضب الرقيب ) ! معالي وزير الثقافة والإعلام لم يتخذ في قراره بضع دقائق وأنا هنا أعتقد أن مافعله الوزير هو المنطق بعينه ولا يحتاج (إيقاف المهازل) اجتماعاً أو تشكيل لجنة أو غير ذلك من ما نسمعه دائماً عند وقوع الكوارث الإعلامية, فشكراً من القلب لوزير الإعلام أولاً لتجاوبه السريع مع رغبة الجماهير والمنتمين الحقيقيين والذين يعون ويحترفون ويحترمون مهنة الصحافة من الصحفيين وثانياً لإيقافه هذه العناوين المسيئة للفترة القادمة بعد إصدار العقوبة على المسؤولين عن هذه العناوين السابقة . الكاتب : بسام الدخيل @bassam_13