التراجع في كرة القدم له حدود وحواجز وأيضا له حمرة خجل خصوصا إذا كان الحديث عن منتخب صال وجال ولكن تراجعه بهذا الشكل لايمكن أن يسمى إلا كارثة ..انهيار.. فضيحة ..أي شيء إلا أن يكون من التراجع المقبول في شيء .. فوضى إدارية..فوضى فنية..فوضة لاعبين تفرغوا لإثارة المشاكل ونسوا واجباتهم فأي منتخب هذا ومن يتحمل ما يجري له؟. رحل ريكارد كما رحل من قبله وسيأتي غيره المهم أن تبقى “الشماعة” جاهزة لتعليق كوارث من يديرون الرياضة في كل مستوياتها. احسبوا كم قضية فساد ورشوة ممنوع الاقتراب من ملفاتها..؟! وفتشوا عن أسباب سكب الملايين على اللاعبين بدون أي ربحية تذكر لمن يدفع الأموال.. ولا تنسوا لماذا ومن أين وكيف ؟ فلن ينصلح الحال إلا بصلاح من يديرون الرياضة أو بالأحرى إصلاحهم بقوة النظام.. وإلا سنظل على حالنا ندور في حلقة مفرغة بعيدين تماما عن أي مناخ صحي للتقدم والتطور وتبقى الأدوار كما هي مكتوبة في سيناريو الماضي. خيبة المنتخب وإحباطه في خليجي 21 يجب أن لاتنسينا الإشادة بحكمنا الرائع خليل جلال ولاتنسينا أيضا حقد مروجي الطائفية فمهما اعتذروا.. ومهما تباكوا .. لايستطيعوا إبقاء مافي القلب في القلب. شاهدنا تطاول المعلق العراقي على خليل جلال بالطريقة التي يريدها على قناتهم ليلعب على عاطفة العراقيين ومن ثم اعتذاره على قنواتنا بالطريقة التي يريدها أيضا ليرضنا.. فأين ردة فعلنا !! ولماذا لا ين سبورت لم تراعي المهنية ولا الوطنية لتطلب أولا قبل ظهور المعلق عبرها خروج بيان يتضمن اعتذار رسمي من القناة العراقية لجلال وإعلان عقوبة المعلق إن كانت صحيحة.. .. وهل هي صحيحة !!..أشك في ذلك كثيرا!! بينما الذي لا أشك فيه بان المعلق العراقي خرج من المشهد وهو في عزة ..يتطاول ..ويعتذر ..كما يريد ونحن في ضعف ننفذ مايريد.