خالد الراشد صديق لم أراه حتى الآن ، إتصل علي قبل عدة أشهر وقال بلهجته ( الشرقاوية ) اللذيذة : قالوا لي إن هذا الرقم لكاتب سيوصل كلامك عن النصر ، وإستمرت المكالمة دقائق طويلة تكلمت فيها أكثر مما تكلم هو. ومن بعدها وهو يراسلني ( بخجل ) بين الحين والآخر ، يفضفض أحيانا وأحيان يُشخص وأكثر الأحيان يشتكي ! . ( أبو تركي ) صديق عزيز حينما كان أقرانه في سن مبكر لهم إهتماماتهم التي تناسب أعمارهم وفكرهم الذي يطيش كثيراً كان أكبر همه التصوير مع نجوم النصر ماجد والهريفي ومطاردة الفريق من مكان لمكان وزيارة الداعمين وإستجدائهم لدعم النادي رغم عمره الصغير والآن لديه ( تركي الصغير ) ولازال همه القديم المتجدد على حاله . ( طلال المرشدي ) صديق وقريب تتوقف الحياة لديه عندما تطأ أقدام لاعبي النصر ( بكل فئاته ) مطار حائل ، ومن يراه يقول أنه يُدفع له الكثير ليتواجد من المطار للمطار مع فريقه الذي يعشقه ، عبدالعزيز بن عتيق ، ناجي البشر ، مرير الدلبحي ، ابوغازي النصراوي ، فيصل الحربي ،عبدالرحمن الزهراني وغيرهم من الأصدقاء بصفحتي على الفيس بوك كل يوم يأتون ويختلفون بين متشائم و متفائل وبين فاقد الأمل ولكنهم دائماً يسألون نفس السؤال : متى سيعود النصر ؟. هؤلاء وأمثالهم الكثير يارئيس ، قليل منهم أعرفهم بسبب دائرة معارفي الضيقة وكثير منهم على المدرج وخلف المضمار وبجانب السور وفي مكتب وأمام شاشة وبسجل جوال كاتب وصحفي ، هؤلاء ممن أحبوا النصر أكثر مني ومنك لإنهم أحبوه بنقاء ، بلا شوائب وبدون أن يتمنون أن يضعوا لهم بصمة في تاريخه رغم أنهم أجمل ماكان وماسيكون فيه ، أحبوه ليكتفوا بسعادتهم عندما ينتصر وينصرفون بحزن عندما ينكسر ، هؤلاء هم النصر ، وهم من يجب أن تستمع لهم وتستشعر شعورهم وتنظر إليهم بعد الفوز لتدرك قيمة فوزك وبعد الهزيمة لتعرف حجم خسارتك . ليس النصر ( عضو شرف ) أتى ثم إختفى ، إكتفى من الشهرة وفضل الإستجمام بعيداً عن النصر وسيرته ، ليس النصر ( موظف ) شبع من الإعلام ، ومن رنة الجوال فاستقال وقرر الإعتزال وحينما يُسأل عن النصر يقول ( آسف انا غير متابع للوسط الرياضي ) نعم فالنصر بالنسبه له وسيلة لغاية الإنتماء لهذا الوسط ومابه من مغريات ! . ليس هؤلاء من يجب أن تنظر إليهم لإنهم يوما ما سيبتعدون إما بسببك أو بسببهم والأهم أن النصر ( آخر شي ) ، بينما هو في مكان آخر أول وآخر الأشياء ، آسف يارئيس النصر لم أعرف إجابة سؤالهم : متى سيعود النصر ؟ وأحيل عليك الإجابة ربما نجدها جميعاً لديك ! .