الإعاقة قضية يصم الكثير أذانهم عنها ليس قسوة و لكن جهل فما دام أحد منا ليس معاق فهذة القضية لا تعنيني و هناك الكثير من غيري من تهمه لهذا فالموضوع ليس شأني مكياجي .. لبسي .. صديقاتي في الجامعة .. منتداي .. مدونتي .. أهم بكثير من هكذا موضوع فما شأني و شأنهم ما دمت لا أعاني مثلهم فلن أهتم لأن لدي أمور أهم لكني طيبة و ربكم فأنا حينما أرى شخص معاق أرخي عيني و أزفر آهة ليعلم أني أشفق لحاله و في بعض الحالات زيادة مني في الإنسانية أقول يا الله مسكين حتى يعلم يقيناً أني أشفق عليه و في معظم الأحيان أقول بوجهة شفاك الله و كذلك حينما أقرأ خبراً عن مؤتمر للإعاقة في الصحف فأنا لا أتجاوزة بل أقرؤة و مطلعة على احوالهم بشكل جيد فأنا أعلم أن المعاقون في السعودية فيبلغ عددهم 720 ألف معاق يشكلون 4 في المائة من المواطنين، وتبلغ نسبة المواليد المعاقين في السعودية 1 في المائة، كما يبلغ عدد الأطفال المعاقين سنويا بين 400 إلى 500 معاق. لست بسيئة اخوتي فأن الله معهم و لن ينساهم ..!! ما قلته بالأعلى هو لسان حال الكثيرين منا و شمس الحقيقة لا تغطى بالغربال كم من شخص حمل هم هذة القضية أو ساهم في ايصال معاناة المعاقين ..؟؟ بقلمه أو بأحترامه لهم أو في التخفيف عن معاناتهم الوقوف بجانبهم مثلاً أو على الأقل عدم جرح مشاعرهم بنظرات الشفقة أو الدعاء لهم علانية أو التحرج من الحديث معهم أو التقزز منهم و خصوصاً من فقد عضو من أعضاء جسده أو حتى الخوف منهم نعم الخوف الكثيرات يقلن لي نخشى منهم لأنهم لا يعلمون أن الإعاقات أنواع و هناك اعاقة عقلية و اعاقة جسدية .. سأورد لكم بعض المواقف و هي غيض من فيض و قد يطول المقام بذكرها و لكن أردتكم أن تشاركوني همي صديقتي هدى معاقة تخبرني بقصة حصلت لها تقول : ذهبت ذات يوم الى ملاهي الحكير و كنت على كرسيي المتحرك كانت أمامي فتاة ضخمة و تسد المدخل و للأسف كان خلفي أيضاً فتيات يسدون المدخل أصبحت محاصرة في مكاني من مامي و من خلفي كنت سأطلب من الواقفة أمامي التحرك و فجأة بحركة لا ارادية دفعتني أحداهن من الخلف فأصطدمت برجل الفتاة الضخمةبشكل خفيف لم يؤذيها فصرخت بصوت جهوري \" عمى ما تشوفين \" قلت لها : انتي سادة الطريق مو مني من اللي وراي دزوني عليك قالت : مني و الا أنتي اللي جيتي و دعستيني بعد شين و قوي عين ترد علي بعد . ردت هدى: ليه أسكت لك خايفة منك يعني تقول أجابت و هي تنظر لصاحبتها : معاقة و لها لسان بعد و ذهبت . صديقتي الأخرى كانت تنتظر في رواق المستشفى لتنتظر سيارة أهلها ليأتي رجل من لا مكان و يتصدق عليها بعشرة ريال و هو يدعي لها طلبت منه أن يقف و قالت:لماذا أعطيتني المال أنا لست شحاذة قال : أعرف أنتي معاقة وأريد الأجر من الله و تركها و العشرة ريال معها و هي غارقة في الدهشة من هذا الموقف و تحاول أن تستوعب ما حصل أكثر من فتاة معاقة يرفضن الزواج ناقشتهن في هذا الموضوع فقلن لي : من يتقدم لنا يقول سأتزوجها من أجل الأجر و بلغة عامية أكثر صدقاً ينطق \" أبي اسوي فيها خير \" و نحن نملك كرامة و لنا حق في ان نتزوج مثلنا مثل غيرنا من دون أن يشعر من تزوجنا أنه تكرم علينا أو نشعر حتى بأننا ممتنون لهذا المنقذ صاحب الخير نريد المساواة بغيرنا و أن يعي هذا المجتمع بأننا بشر و أننا لا نقل عنهم بأي شيء لنا عقول .. لنا مشاعر .. لنا طموح .. نملك امومة كذلك .. لنا أهداف تعانق عنان السماء لا نريد أن يعاملنا البشر على أننا شيء ناقص و أن يجرحونا بنظراتهم و دعواتهم لنا بالعلن و دون أن يصرحوا بأنا ناقصين حينما يرددون في وجوهنا كل مرة و بصوت عالِ الحمد لله الذي فضلنا على كثير من خلق تفضيلاً لا نريدهم أن يتعجبوا منا حينما يعلمون أننا نضحك .. أننا نطبخ .. أننا نرقص .. أننا نعمل في بيوتنا مثل الفتيات الأخريات بل و نفكر في مستقبل مشرق و نحلم بأن نتزوج و ننجب أطفال أيضاً جل ما نطلبه حق مشروع أن نعيش حياة هانئة و خالية من التنقص لنا أو معاملتنا بأقل من الآخرين لسنا بحاجة الى شفقة بل ايمان بقدراتنا و متى وجدنا هذا الإيمان فسيرون منا المعجزات . هذة قضيتي يا أحبة و التي أحملها على عاتقي من سنين لا تنتظروا حتى يأتي يوم تأتون في مكانهم ثم تصرخون من شدة المعاناة لا مجتمع يرحب بك و لا بيئة مهيئة و لا جامعات أو مدارس متفهمة لوضعك و لا أناس ينظرون لك بنظرة عادلة ستعامل على أنك نصف انسان و ستلاقي من التهميش الكثير هذة قضيتي أنا فما هي قضيتكم ..!!