تنطلق الثلاثاء الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة غرب آسيا في نسختها السابعة والمقامة حاليا في الكويت وتستمر حتى 20 كانون الاول/ديسمبر الجاري، وذلك بمباراتين ضمن المجموعة الأولى تجمعان الكويت حاملة اللقب مع عمان، ولبنان مع فلسطين. وكانت الجولة الأولى اسفرت عن فوز الكويت على فلسطين 2-1، ولبنان على عمان 1-0، فتصدر صاحب الضيافة مجموعته برصيد ثلاث نقاط متقدما على “رجال الارز” بفارق الاهداف،. ويتأهل بطل كل مجموعة فضلا عن أفضل ثان بين المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي بعد إلغاء نتائج الفريق صاحب المركز الرابع في المجموعتين الأولى والثانية، نظرا لكون المجموعة الثالثة مقتصرة على ثلاثة منتخبات. في المباراة الأولى، يسعى منتخب الكويت إلى مصالحة جماهيره عندما يلتقي عمان في مواجهة خليجية خالصة، وذلك لأنه لم يقدم اداء مقنعا في الجولة الأولى على رغم من فوزه على فلسطين، ويضاف إلى ذلك أن الشك يحوم حول هدفه الاول بعد ان ارتطمت الكرة بذراع يوسف ناصر قبل أن يهز الشباك في الدقيقة الأولى، فيما جاء الثاني من ركلة جزاء من توقيع بدر المطوع. ولم يأت الاداء على المستوى المطلوب لفريق يسعى الى الاحتفاظ باللقب الذي احرزه في النسخة الماضية عام 2010 على حساب ايران (2-1) في الاردن وذلك في مشاركته الأولى في البطولة الاقليمية. ويعي الصربي جوران توفيدزيتش، مدرب منتخب الكويت، بأن الخطأ ممنوع غدا وأن النقاط الثلاث مطلوبة مهما كان الثمن خصوصا ان الفريق مقبل على لقاء صعب للغاية مع لبنان في الجولة الثالثة يتوقع ان يحسم على اثره مصير البطاقة المباشرة. وظهرت في المباراة أمام فلسطين نقاط سلبية عدة في “الأزرق”، وبات منتقدو معسكر الفريق الذي اقيم في مدينة انطاليا التركية استعدادا للبطولة، يملكون حجة، إذ أنهم رأوا بأنه كان يتوجب على القيمين على المنتخب اختيار فرق افضل مستوى لمواجهتها فيه بدل ايرنجوسكي التركي (4-0) والفريق الرديف لانطاليا سبور التركي (9-0) وسي واي سبورت الجنوب افريقي (6-1) بعد تعذر لقاء منتخب صربيا. واعترف توفيدزيتش بأن مستوى فريقه أمام فلسطين لم يكن مقنعا، مشيرا إلى أن الحظ لعب دوره في تحقيق المراد المتمثل بانتزاع النقاط الثلاث، بيد أنه رأى بأن ذلك سيمنح اللاعبين دفعة معنوية في مباراتيه المتبقيتين. من جانبه، أثبت منتخب عمان الرديف المطعم بعدد من لاعبي المنتخبين الأول والاولمبي بأنه لن يكون لقمة سائغة لخصومه في المجموعة على رغم خسارته في الجولة الاولى. ويخوض الفريق غمار البطولة للمرة الثالثة وذلك بقيادة المدرب الفرنسي فيليب بيرلي، علما بأنه ما زال ينافس على تذكرة مؤهلة إلى مونديال 2014 ويشغل المركز الرابع ضمن المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم للتصفيات الاسيوية برصيد خمس نقاط من خمس مباريات. ويتوجب على منتخب عمان انتزاع النقاط الثلاث غدا كي لا تتلاشى آماله في ولوج دور الأربعة. وفي المباراة الثانية، يعتبر منتخب لبنان مرشحا لانتزاع النقاط الثلاث عندما يلتقي فلسطين وذلك بالاستناد إلى التطور المتصاعد في مستواه منذ تولى الالماني ثيو بوكير قيادته الفنية. ويخوض منتخب “رجال الأرز” مشاركته الخامسة في المسابقة الاقليمية، وضمت تشكيلته ثلاثة لاعبين محترفين فقط هم القائد رضا عنتر (شاندونغ لياونينج الصيني) والحارس عباس حسن (نوركوبينج السويدي) والوافد الجديد عدنان حيدر (ستابيك النرويجي) الذي سجل هدف الفوز في مرمى عمان بلمحة فنية رائعة، وذلك في مباراته الاولى بقميص المنتخب الوطني. وحقق لبنان انتصارات مدوية في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014 وتأهل إلى الدور الحاسم على حساب نظيريه الكويتي والاماراتي بالإضافة الى تغلبه على الكوري الجنوبي في بيروت في مباراة تاريخية. وفي الدور الحاسم، ما زال يأمل بانتزاع بطاقة بلوغ المونديال على الرغم من تضاؤل الآمال بخسارته أمام المنتخب القطري الشهر الماضي، علما بأنه هزم ايران في الدور عينه ويحتل المركز الخامس في المجموعة الاولى برصيد 4 نقاط من 5 مباريات. ويتطلع بوكير لأن تكون البطولة الاقليمية محطة لتحضير “رجال الأرز” لما تبقى من مراحل في التصفيات العالمية بالإضافة إلى التصفيات المؤهلة إلى كأس اسيا 2015 في أستراليا، علما بأنه أكد بأن فريقه يشارك في بطولة غرب آسيا بسبب ضعف الدوري المحلي “الذي لا يخدمنا في هذه الفترة التي نستعد فيها للمرحلة الاخيرة من تصفيات المونديال”. من جانبه، يطمح منتخب فلسطين الذي لم يغب بتاتا عن المسابقة، الى تعويض خسارته في الجولة الاولى من خلال الفوز على لبنان. وكانت ادارة المنتخب قررت التقدم بشكوى الى لجنة الحكام ازاء ما اعتبرته اخطاء اقترفت بحق فريقها وادت إلى خسارته أمام الكويت. وقال مدرب المنتخب جمال محمود أن الأداء الذي قدمه لاعبوه أمام “الازرق” أثبت للجميع بأن الفريق لن يكون الحلقة الاضعف في المجموعة، واضاف أنه يرغب في أن ينافس لاعبوه على بطاقة نصف النهائي بالاعتماد على ما يمتلكونه من قدرات ظهر جزء منها في المباراة الأولى. وكان منتخب فلسطين تعرض لضربة قاسية قبيل انطلاق البطولة تمثلت في تأكد غياب فهد العتال واسماعيل العمور ونديم البرغوثي وحسام وادي للاصابة، وانس الشربيني (اتحاد جدة السعودي) وعبداللطيف البهداري (هجر السعودي) بسبب عدم موافقة نادييهما على تحريرهما لعدم توقف منافسات الدوري المحلي. ويعتمد الفريق بشكل اساسي على حارس مرماه رمزي صالح، لاعب الاهلي المصري سابقا وسموحة الحالي، الذي انقذ الفريق في مناسبات عدة خلال الجولة الأولى أمام الكويت.