عبدالله صالح كان يصنف الأول في مركز الظهير الأيمن ولذا هو أحتكر هذا المركز في منتخبنا لفترة ليست بالقصيرة وجاء من بعده بعشر سنوات محمد شلية ليستلم المركز ونافس الشلية كثيرا اللاعب أحمد الدوخي الى أن أصبح الدوخي هو اللاعب الاول في مركز الظهير الأيمن .. ثلاث أسماء فقط تعاقبت على مركز الظهير الايمن في عشرين سنة ما بين 1986 – 2006 م ….. وفي الظهير الأيسر كان عبدالجواد منذ 1984 يحتكر المركز بمستوى متألق وجاء بعده عبدالغني منذ 1996 الى 2006 بنفس التألق أي أكثر من عشرين سنة لاعبان فقط تعاقبا على مركز الظهير الأيسر … وبالتأكيد هناك من مر على مركزي الظهيرين ولكن مرورهم كان مؤقتا لأسباب اصابة الأساسين أو ايقافهم ولذا فان أسمائهم لا تبقى في الذاكرة كثيرا أمثال التخيفي ومساعد الطرير وعواد العنزي وياسر الطايفي وسالم سرور وغيرهم … وقس على ذلك بقية المراكز فقد كان اللاعب الجيد يحتفظ بالمركز لمدة طويلة ولا يكون هناك أي خلاف عليه والسبب يعود لدقة الاختيار ونزاهته ولحرص اللاعب على المحافظة على مستواه . أما الآن في فترة ريكارد 17 شهرا فقط مر فيها على الظهير الأيمن عدد لا يحصى من اللاعبين وأذكر منهم حسن معاذ والشهيل والمر والرهيب وسلطان البيشي وأسماء اخرى لا تحضرني الآن وعلى الظهير الايسر كل من الزوري والشهيل ومشعل السعيد والأسطا وعكاش وياسر الشهراني واخيرا منصور الحربي . هذا التخبط وكثرة التغيرات سببها الأول المجاملة في الاختيارات وبالتالي لا يعرف اللاعبون ما هي المعايير المطلوبة للمشاركة مع المنتخب الأول فكل من هب ودب وجد له مركزا في منتخبنا وأصبح الحصول على مركز في المنتخب أسهل من الحصول على مركز في النادي وما أقوله ليس مبالغة ففي الخمس سنوات الأخيرة مرت علينا الكثير من الحالات التي يكون فيها اللاعب احتياطياً في ناديه وأساسي في المنتخب . أثق تماما في قدرات ريكارد ولكني لا أثق في من حوله من اداريين ومترززين ومستغلين مناصب يعملون لصالح جهات بعينها وبتوجيهات بشوت معروفة . أتركوا ريكارد يعمل دون توصية أو وصاية من أحد ودعوه يضع ثقته في البصاص وفهد المولد وسلمان الفرج ومنصور الحربي وغيرهم من المواهب القادمة ويثبتهم في التشكيلة الأساسية كما فعل من قبل مع ميسي فقد يفرز لنا نجوما لا نريدهم أن يصبحوا الأوائل عالميا كميسي ولكن قد يشغل هؤلاء النجوم أسيا ويعيدونا الى صدارتها مجددا . نقاط تحت السطر :- عندما يعلم اللاعب أنه الأول في مركزه وأن مستواه هو الذي قاده لهذه الأولوية فلابد وأن يتحمل المسؤولية ويحافظ على مستواه وعلى ثقة الفنيين كما أن من يأتوا بعده في التصنيف يكون لديهم الحافز للحاق بالمركز وذلك من خلال تحسين المستوى . الاختيار للمنتخب حاليا لا يمثل المعيار الحقيقي للتفوق . حاليا الواسطة هي التي تتحكم عند اختيار اللاعبين للمنتخب والمصالح والعلاقات والخلافات الشخصية هي أقوى المبررات في الاستدعاءات وفي الأبعاد من المنتخب . اللاعب السعودي سيتحسن مستواه كثيرا لو أحس بداخله أن الاختيار للمنتخب يعتمد فقط على جودة أداء اللاعبين في أنديتهم . أحمد الفريدي لاعب مهاري كان لا يتخطاه أي اختيار للمنتخب حتى لو كان عائد من الاصابة ولا يشارك كثيرا مع ناديه ولكن من بعد أن أعلن الفريدي أنه لن يجدد لناديه قبل عدة أشهر بدأ يتخطاه الاختيار مرة ويختار مرة أخرى الى أن أصبح خارج خيارات ريكارد بالمرة . نايف هزازي بدأ بداية قوية مع المنتخب وفي هذا الموسم قدم مستويات مبهرة مع ناديه آسيويا لفتت أنظار الآسيويين والعرب وتلقى عدة عروض خارجية بسبب ارتفاع مستواه وخطورته الواضحة ورغم ذلك لا يستدعى لمباراة الأرجنتين دون أبداء أي أسباب لهذا الأبعاد . حسن شيعان كان لا يتخطاه أي أختيار للمنتخب رغم أنه لم يلعب اطلاقا في ناديه لمدة عامين . محمد نور كان العلامة الفارقة في ناديه بل في السعودية كلها واللاعب الوحيد الذي ينافس اسيويا على الألقاب الشخصية في الخمس سنوات الأخيرة وكان دائما ما يتخطاه الاختيار وهو في قمة تألقه رغم تساؤلات الشارع الرياضي السعودي بل العربي والخليجي عن سر أبعاد نور من المنتخب . وبالتأكيد لا يخفى على احد تجاهل ابراهيم غالب من الاختيارات السابقة واختيار من هم أقل منه بمراحل . هذه الأمثلة أعلاه انا لا أطالب بضمهم الان للمنتخب فمنهم من فقد بريقه الآن ومنهم من كبر في السن ولكن هي فقط لتوضيح آلية الأختيار للمنتخب والتي أدت لهذا التردي والتخبط في مستويات منتخبنا . في مباراتنا مع الكنغو بدأت ثورة التصحيح في منتخبنا وتحديدا في الدقيقة 60 من المباراة بدخول كل من فهد المولد وسلمان الفرج ويحيى الشهري وبعد ان كنا متأخرين بهدفين قلبنا النتيجة لصالحنا 3/2 . وفي مباراة الارجنتين كان فهد المولد وسلمان الفرج أساسيين وكانوا هم أهم مفاتيح التفوق في منتخبنا وأضيف اليهم البصاص في الشوط الثاني خاصة عند الانتقال من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية . اعادة ياسر للمنتخب تعني هدم أهم خطوتين صحيحتين للمنتخب في الفترة الأخيرة والعودة للمربع الأول مجددا . اسامة هوساوي واسامة المولد وكريري وناصر الشمراني أسماء تستحق الاشادة بما يتميزوا به من خبرة والتزام ومحافظة على مستوى ثابت ولذا وجودهم في المنتخب ضروري كركائز اساسيه يقودون المنتخب ويستمد منهم الصغار الخبرة . قد لا أكون معجبا كثيرا بنواف العابد ولكنه دون شك لاعب مفيد ومهاري و مشاغب قوي رغم قصر قامته . أرجو أن يكون غياب عبد العزيز الدوسري من التشكيلة في مباراة الأرجنتين لأسباب فنية وليس لظروف إصابة . عبد العزيز الدوسري لا ولم ولن ينجح دوليا مهما فرضوه علينا فهذا اللاعب يعاني من الهزال جسمانيا ومن البطء ولم أرى في حياتي في كل العالم لاعب بهذا الضعف الجسماني وبهذا البطء يمكن أن ينجح دوليا مهما كانت مهارته .. فهد المولد قد يكون أقصر قامة من عبد العزيز ولكن لا يخفى على الجميع مدى قوته وسرعته وقدرته على الالتحام مع أقوى المدافعين . مباراتي الهلال مع اولسان وضحت مدى عجز عبد العزيز الدوسري عندما يكون المنافس سريع وقوي . تردي مستوى النادي الأهلي مؤخرا أراه طبيعيا بعد خسارة النهائي الآسيوي فالطموح كان كبيرا ولا تعوضه بطولة محلية ومباراة الديربي اعادت له قليل من الحماس فالديربي فيه اثارة تكفي لإعادة الحماس للاعبين ولذا عودة الاهلي لمستواه مضمونة فهو يملك كل مقومات العودة . وقد تعرض الاتحاد لنفس الموقف قبل عدة سنوات بعد خسارة نفس النهائي .. أما الاتحاد فمشكلته الحالية مالية بحتة وعلاجه في عودة البلوي والشيخ عبدالمحسن وأتركونا من مجموعات الامل والمستقبل. ومن يتسائل لماذا لا يتأثر الهلال بالخروج من آسيا فهاهو يحقق أنتصارات متتالية بعد خروجه من آسيا أقول لهم أن الهلال أعتاد الخروج الآسيوي سنويا كما أنه لا يصل لأدوار متقدمة حتى يكبر طموحه ليصاب بالأحباط عند الخروج . الرمية الأخيرة :- البضاعة التي توجد في محلات ابوريال وريالين هي في الأصل كانت بضاعة جيدة ولها قيمة وكانت تعرض في معارض كبيرة وبأسعار جيدة ولكن بمرور السنين بعد أن بارت لظروف قرب انتهاء الصلاحية وسوء التخزين ولم تجد لها رواجا وخوفا من انتهاء صلاحيتها فمن الطبيعي أن تنقل لمعارض ابو ريال وريالين للتخلص منها .