أوضح معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أن سنوات تولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة شاهدةٌ على عهدٍ حافل بالمنجزات والعطاء ، مشيراً إلى أنها ليست حديثاً يُتَزَيَّن به ، وإنما أفعال تتحدث عن نفسها ، وتكتب للتاريخ كيف تُرْسم معالم النهضة والمجد. وقال معاليه : " لم تكن تلك المنجزات في مجال واحد ولم تكن الجهود لجانب على حساب غيره ، بل شملت تلك المنجزات مختلف الجوانب العدلية والتعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية وغيرها ، والتي تبين بجلاء ما يحمله هذا الرجل العظيم من الهم لرقي أمته ونهضتها والسير بها لركاب العالمية ، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة ، مع الحفاظ على هوية هذه البلاد المسلمة وما شرفها الله به من تحكيم لشرع الله وتطبيق لمبادئه ومقاصده". وأضاف معاليه : " قد تبوأت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مكانةً عالية لدى العالم أجمع ، وأصبح لها وجود أعمق في المحافل الدولية ، وفي صناعة القرار العالمي ، وكان لسياسته الحكيمة أيده الله دورٌ بارز في المشاركة في حل كثير من القضايا العربية والإسلامية ، وقد ثمّن العالم تلك المبادرات ، وما يقوم به من جهود مباركة لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم والوقوف معهم وتقديم الدعم لهم والإحساس بشعورهم والألم لألمهم ، انطلاقاً من مبدأ اللحمة الواحدة والجسد الواحد الذي بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) ". وأردف معاليه بقولة : " إن مما يراه العالم ويشهده تلك المكانة العظيمة للحرمين الشريفين في قلبه أيده الله ، حيث أولاهما جل اهتمامه إيماناً منه بشرف خدمتهما ، حيث مهوى قلوب المسلمين ومقصدهم لأشرف بقاع الأرض وأزكاها ، فأثمر هذا الاهتمام بالعديد من المشاريع التاريخية في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، التي من شأنها تذليل السبل لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة وأمن واطمئنان ، وما توسعة المسعى وتوسعة الحرم المكي وتوسعة جسر الجمرات إلا شواهد على هذا الاهتمام " . // يتبع //