ناقشت لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب اليوم الاربعاء الأوضاع في سوريا في ظل غياب وفد حكومي يمثلها أو تقرير يفيد بالتدابير التي تتخذها لضمان الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب ومدى تنفيذ التوصيات التي أصدرتها اللجنة في آخر اجتماع لها حول سوريا والذي عقد في مايو 2010م. وتحدث كلاوديو جروسمان مقرر الأممالمتحدة المعني بسوريا عن التقارير الواردة حول الأحداث الجارية في سوريا وممارسات التعذيب الممنهج هناك وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك القتل واسع النطاق والتعذيب في المستشفيات ومراكز الاعتقال ومراكز الاحتجاز السرية وتعذيب الأطفال و التعذيب الجنسي للمعتقلين من الذكور. وقالت نائبة مقرر الأممالمتحدة المعني بسوريا السيدة بلمر من جانبها أن العالم يقف متفرجا على تصاعد العنف وأعداد القتلى و التعذيب المنهجي المنظم مما أضر سلبا بمصداقية منظومة الأممالمتحدة بأسرها. كما أكد أعضاء لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب استمرارية تفاقم سياسة التعذيب الممنهج في سوريا قبل اندلاع الاحتجاجات ووصولها الآن إلى نقطة اللاعودة ، معربين عن قلقهم إزاء استمرار حالة الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الانتهاكات واستمرار الأوضاع المأساوية ، مشيرين إلى أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو أن يعمل المجتمع الدولي على إنهاء الأزمة في سوريا . // انتهى //