أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله جعل من السنوات الماضية رقماً صعباً في الإنجازات والرقي بالمملكة لأنه يرى في الحكم وسيلة لخدمة الوطن وأبناءه. جاء ذلك في ثنايا كلمة سموه التالية بمناسبة الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم : بمناسبة الذكرى السابعة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم والتي تصادف يوم الخميس 26/6/1433ه ، تعجز الكلمات ويحتار القلم ، لتبقى كلمات القادة والتعبيرات التي ينطوي عليها خطابهم أهم ما يلفت الباحثون والمؤرخون ، إذ تعكس هذه الكلمات ، في الغالب الأعم ، نموذج العلاقة التي تربط الحاكم في أي مجتمع بشعبه ، وتبقى مثلا ودليلا على نظرة الحاكم إلى المحكومين وتعاطيه مع شؤونهم وشؤون الوطن الذي يتولى مسؤوليته ، بل وتبقى دليلا على انتماء الحاكم إلى المواطنين الذين جاء من بين صفوفهم ليتولى المسئولية عنهم ، متحملا الأمانة في رعاية مصالحهم أمام الله وضميره الإنساني الحي ، وهنا لابد أن تتوقف بعناية خاصة وتدقيق وحرص أمام خطاب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، فقد أعلنها يوما ، ولا تزال باقية في الأسماع والأذهان ( إنني من مكاني هذا أعدكم بأن أسعى لخدمتكم في كل أمر فيه صلاح ديننا ودنيانا ، الحاكم إنسان وبشر ، والحكم خدمة يسعى من خلالها الحاكم إلى ما فيه الإصلاح والفلاح للدين والدنيا ) . إنه الحاكم في خطاب المليك قائلا ( إنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم ، واضعا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم ، فعزمت متوكلا على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي ، مجتهدا في كل ما من شأنه خدمتكم ) . هذه هي صورة الحكم في عين القائد الرمز ، وهكذا يرى عبدالله بن عبدالعزيز في الحكم وسيلة لخدمة الوطن وأبنائه ، ثم يتواضع المليك تواضع القادة التاريخيين العظام النادرين والمعدودين في مسيرة التاريخ ، في إيمان الواثق بالله ، الملتمس عونه وتأييده قائلا ( فإن أصبت فمن الله وتوفيقه وسداده ، وإن أخطأت فمن نفسي ، وشفيعي أمام الخالق جل جلاله ثم أمامكم اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من حرصه على نفسه ) . // يتبع //