شدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على أن العمل المضني الذي يقوم به المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان بشأن الأزمة السورية يجب أن يحدد له وقت واضح ، مؤكدا أنه من غير المقبول الاستمرار في عمليات القتل والقمع في الوقت الذي يتحدث فيه النظام السوري مع المبعوث المشترك للسلام . وقال الشيخ حمد آل ثاني في كلمته التي ألقاها اليوم أمام المؤتمر الثاني لأصدقاء الشعب السوري المنعقد في اسطنبول " إن أساليب النظام السوري في شراء الوقت يجب أن لا تنطلي على أحد " مشيرا إلى أن طول أمد الأزمة السورية ليس في مصلحة سوريا ولا في مصلحة دول المنطقة ولا المجتمع الدولي . وأفاد أن فاعلية جهود الإغاثة الإنسانية للشعب السوري رغم دعم المجتمع الدولي لها ما تزال معطلة بسبب سياسات النظام السوري حاثا على أهمية تكثيف الجهود وتدارس كل الاحتمالات لتقديم الإغاثة الإنسانية للشعب السوري . ودعا إلى دعم مقترح النقاط الست الأولية للمبعوث المشترك للأمم المتحدة و جامعة الدول العربية ، مع التأكيد على مبادرة الجامعة العربية ، إلى جانب ضرورة إرسال قوات عربية أممية مشتركة إلى سوريا لحفظ السلام ، وإقامة مناطق آمنه على الأراضي السورية ، وتوفير كافة أشكال الدعم بما فيها المساعدات الإنسانية العاجلة و الضرورية للشعب السوري ، والارتقاء بأساليب الضغط السياسي و الاقتصادي على النظام السوري لحمله على الانصياع إلى إرادة الشعب السوري في التطلع إلى الإصلاح و الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان . وأبان أن الجميع تابع باهتمام اتفاق القوى السياسية السورية على مشروع " العهد الوطني لسوريا المستقبل " الذي يتضمن المبادئ الأساسية التي ستُبنى عليها الدولة السورية الجديدة . ووجه الدعوة إلى المجلس الوطني السوري للاستمرار في جهوده لتوحيد كافة أطياف المعارضة الأخرى معربا عن أمله بأن تكلل مساعي كافة الأطراف السياسية السورية بالنجاح في تطبيق ما تم الاتفاق عليه . // يتبع //