تشارك المملكة العربية السعودية في فعاليات الملتقى الدولي حول الإصلاح والاجتهاد عند علماء الإسلام بين الماضي والحاضر ، الذي يتواصل بالعاصمة الجزائرية بمشاركة أكثر من 350 أستاذ وباحث ومختص في علوم الشريعة الإسلامية. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، أن مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا الحدث المهم تنبع من حرصها على دعم مشاريع الخير أينما كانت والتشجيع على المزيد من المبادرات الجادة والهادفة التي من شأنها مساعدة العرب والمسلمين على أداء دورهم الحضاري والإنساني بما يجعلهم كيانا قويا وفعالا ومؤثرا على الساحة الدولية. ونوه السفير الصالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) في مجال خدمة الإسلام والمسلمين من خلال الدعم السخي الذي تقدمه المملكة للعديد من الدول العربية والإسلامية فضلا عن الدعم المادي والمعنوي للجاليات والأقليات الإسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا، مفيدا أن ذلك يعد واجبا دينيا وسلوكا حضاريا تقوم به المملكة تجاه المسلمين في العالم. وأضاف الصالح أن المكانة المحترمة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية بصفتها بلداً محورياً في العالم الإسلامي، زاد في قناعة ولاة الأمر بضرورة بذل المزيد من الجهود وتقديم المزيد من المساعدات بغرض الاستجابة لحاجيات الشعوب الإسلامية في مجالات التعليم والصحة والخدمات على وجه الخصوص. وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر على أهمية وضرورة، الاستماع إلى العلماء والاسترشاد بآرائهم وأقوالهم واجتهاداتهم مستدلا بما جاء في القرآن الكريم حيث قال عز وجل "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقوله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء"، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام "العلماء ورثة الأنبياء" , ومن هذا المنطلق يحظى العلماء في المملكة العربية السعودية بالمكانة التي تليق بمقامهم، علما أن القيادة الرشيدة للبلاد، تسترشد دائما بآراء العلماء وتستشيرهم في مختلف القضايا التي تهم المجتمع، لاسيما القضايا الجوهرية. واختتم السفير الصالح حديثه بالقول إن أي إصلاح لا يمكن أن ينجح أو يتحقق في غياب علماء مجتهدين هدفهم خدمة الإسلام والمسلمين والتمكين لدين الله عزوجل. // انتهى //