أشاد أئمة وأساتذة جامعيون وصحفيون وطلبة ومثقفون جزائريون بتكفل المملكة العربية السعودية بطباعة نسخ من ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الأمازيغية واهدائها الى الناطقين بغير اللغة العربية في المناطق التي يسكنها الامازيق في الجزائر. وشدد كل من الدكتور الأخضر بوزرارة برلماني سابق ومدير سابق للمعهد الوطني لتدريب الأئمة والأستاذ الفقيه محمد إدريس عبده عميد أساتذة الشريعة الجزائريين والصحفية فضيلة أم الخير والطلبة محمد أمين بن عبدالرحمن وعلي عبد المؤمن وغيرهم على أن احتضان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لهذا المشروع المتميز بغرض تجسيده وإخراجه إلى أرض الواقع ثم توزيعه على المناطق الناطقة بالأمازيغية في الجزائر هو في واقع الأمر تأكيد عملي من القيادة في البلد الشقيق / المملكة العربية السعودية /على خدمة الإسلام والمسلمين وتوفير كل ما من شأنه تيسير فهم الإسلام وأحكامه السامية . وأضافوا أن اهتمام المملكة العربية السعودية بطباعة المصحف الشريف وتوزيعه على مختلف شعوب العالم بما في ذلك الأقليات الإسلامية في أوروبا وإفريقيا والقارة الأمريكية سيزيد من مكانة المملكة ويزكي دورها الريادي في دعم القضايا الإسلامية والإهتمام بهموم وقضايا المسلمين. وخلص المتحدثون الى أن طباعة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية يعد حدثا إسلاميا وثقافيا بامتياز ليس فقط على مستوى الجزائر بل بالمنطقة المغاربية والعربية. من جهته، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، الدكتور سامي بن عبد الله الصالح أن ما قامت به المملكة تجاه شقيقتها الجزائر يندرج في إطار تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الرامية إلى تثمين العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف أن اهتمام المملكة بطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه إلى مختلف لغات العالم بما فيها الأمازيغية في الجزائر، هو في الحقيقة واجب ديني وحضاري وتاريخي واستجابة كريمة من القيادة الرشيدة لحاجة المسلمين المتزايدة بهذا الشأن. وأكد السفير حرص حكومة المملكة العربية السعودية على دعم المبادرات الخيرية وتشجيع القائمين عليها من خلال النصح والتوجيه وتقديم الدعم المادي المطلوب خدمة للأمة الإسلامية ولدينها ولثقافتها ولتقاليدها الأصيلة الضاربة في أعماق التاريخ.