بدأت بمدينة فاس المغربية اليوم أعمال الدورة ال 45 للاتحاد العام للجامعات العربية تحت شعار /مستقبل الجامعات العربية في ظل المتغيرات العربية/ بمشاركة حوالي 180 جامعة عربية عضواً في الإتحاد بينها عدد من الجامعات السعودية إلى جانب ممثلين عن منظمات عربية ودولية بصفة مراقبين ويستمر يومين. وأكد العاهل المغربي محمد السادس في كلمته التي افتتح بها الدورة ألقاها نيابة عنه مؤرخ المملكة المغربية عبدالحق المريني أن اختيار موضوع الدورة يعبر عن تزايد الوعي بضرورة الدور الذي يجب أن تنهض به الجامعات العربية في سبيل تحقيق التنمية والمساهمة في تكوين وتأهيل الشباب العربي لرفع مختلف التحديات التي تواجه البلدان العربية لما فيه صالح شعوب الأمة العربية. وأوضح الملك محمد السادس أن تقدم الأمم والشعوب يقاس بمدى نجاعة أنظمتها في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وإشعاع جامعاتها ومؤسساتها ومراكزها العلمية. وأضاف أن الجامعات العربية مدعوة إلى تكريس قيم ومبادئ الديمقراطية والحكامة الجيدة والمشاركة الإيجابية والعقلانية والفكر النقدي المتنور وحرية التعبير والاجتهاد وتشجيع البحث والابتكار والتنافسية وترسيخ هذه القيم المثلى والانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي لأن ذلك هوالسبيل للانخراط في دينامية المتغيرات العربية والتحولات العالمية داعياً إلى تضافر جهود الجامعات العربية ودعم تطوير أدائها وتعزيز استقلالها من خلال الرفع من مستوى تبادل الأساتذة والطلبة والخبرات والتجارب. كما دعا العاهل المغربي المشاركين إلى مواصلة العمل على تحقيق أهداف اتحاد الجامعات العربية خاصة ما يتعلق بتشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والعناية بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتوثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق الجهود مع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة. وأكد على ضرورة العمل على خلق أقطاب علمية عربية وشبكات للبحث العلمي بين مختلف الجامعات العربية على غرار مثيلاتها بالبلدان المتقدمة والاهتمام بالتميز والابتكار والإبداع بصفة عامة وتشجيع الموهوبين في مختلف التخصصات والحقول المعرفية وفتح باب المستقبل أمامهم. وأعرب العاهل المغربي عن ثقته بأن يسهم النقاش العلمي والأكاديمي البناء والآراء والمقترحات الوجيهة التي ستصدر عن هذا المؤتمر المهم في إيجاد أجوبة خلاقة لمختلف القضايا والإشكالات المرتبطة بالجامعات والارتقاء بمستواها في مجالات التعليم العالي والتكوين والبحث العلمي لتكون منارة للعلم والمعرفة ودعامة لتوطيد البناء الديمقراطي وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانخراط في المجتمع العالمي للمعرفة والاقتصاد الجديد. وسيبحث المشاركون في المؤتمر المبادرات التنموية التي ستتخذ على الصعيدين الإقليمي والدولي والسبل الكفيلة بإعطاء نفس جديد لمشاريع التعاون الواعدة والسياسات العامة للاتحاد وخطة عمله ومشروع إنشاء صندوق البحث العلمي العربي وإقرار الميزانية العامة السنوية والحساب الختامي وقبول الجامعات في عضوية الاتحاد. // انتهى //