حضّ المشاركون في ورشة عمل الصناعات المعرفية، التي دعت إليها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومعهد البحوث الصناعية في لبنان الذي استضاف أعمالها، في التوصيات التي خرجت بها، الصناديق العربية المعنية على «دعم البحث والتطوير والبحوث المشتركة على مستوى الدول العربية والاستفادة من خبرة الصندوق القطري لدعم البحوث في هذا المجال، كخطوة نحو إنشاء صندوق عربي خاص مستقبلاً». وأوصت نتائج المناقشات، الجامعات ومراكز البحوث والمدن العلمية العربية، ب «الربط في ما بينها وبين المنظمات المتخصصة، مثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين واتحاد مجالس البحث العلمي، والمركز التكنولوجي التابع لمنظمة «إسكوا» المزمع إنشاؤه في الأردن، ودعم إنشاء مراكز لنقل التكنولوجيا وحاضنات الأعمال ومكاتب خاصة بتسويق مخرجات البحث العلمي فيها من خلال حماية الملكية الفكرية، والتسجيل الجديد لبراءة الاختراع للابتكار وتسويقها عملياً، وتكثيف عقد دورات تدريبية على مهارات الإبداع والتسويق للباحثين، فضلاً عن إنتاج البرمجيات الخاصة بتطبيقات الحاسوب باستخدام اللغة العربية». ودعت التوصيات إلى «تشجيع الهيئات والمنظمات المعنية بدعم الصناعة والتجارة وجمعيات الأعمال، على إنشاء تحالفات عربية بينية بدعم من هيئات تشجيع الاستثمار المحلية، هدفها المشاركة في زيادة حجم المشاريع الاستثمارية في الصناعات المعرفية، تلبي الحاجات الاقتصادية العربية في المواضيع الإستراتيجية على المستوى الإقليمي (مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة). وطالب المشاركون الحكومات العربية ب «دعم البنية التحتية لخلق صناعات معرفية وتنميتها في مجالات التميز لديها، بهدف جذب الاستثمارات لتنميتها وتطويرها واستقطاب رواد الأعمال العرب من بلاد المهجر». وشجعوا الحكومات العربية على «إنشاء مراصد وطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلاد العربية». وشارك في ورشة العمل برعاية وزير الصناعة اللبناني ابراهام دده يان، ممثلون لجهات عربية من المملكة العربية السعودية ومصر وسورية والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمغرب والجزائر والعراق وسلطنة عُمان، ولبنان البلد المضيف.