بدأت اليوم الجلسات العلمية لمنتدى جدة الاقتصادي 2012م "ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد" وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة . وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "مابعد التكتلات" بمشاركة دولة رئيس الوزراء الأسبق بجمهورية باكستان الإسلامية شوكت عزيز ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية والطاقة والأعمال جوزيه فرنانديز وكبير المستشارين في معهد الهند والصين أنيل غوبتا والمستشار الاقتصادي في وزارة البترول والثروة المعدنية الدكتور محمد الصبان وأدارها الصحافي ومراسل قناة CNN سابقاً ريز خان . وأكد دولة رئيس وزراء باكستان الأسبق خلال الجلسة أن عدم تماسك سياسات البلدان الأوروبية أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في تلك البلدان بشكل مثير للقلق بينما تحتاج اقتصاديات الناشئة إلى الإدارة السليمة وانخفاض أسعار النفط مستشهداً بالتجربة الصينية التي ينتظرها نمو اقتصادي هائل في حالة عدم ارتفاع أسعار النفط . وأضاف: الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى الكثير من التحسين الاقتصادي، ومن أجل تحقيق ذلك لابد من التخلص من (الفساد) الذي كان مسئولاً عن تعطيل قطار التنمية في بعض الدول، ومن المهم أن تتحلى اقتصاديات هذه الدول بالشفافية لأنها تحتاج إلى مصارحة الناس بكل شيء والبعد أن الأمور السلبية التي تسببت بمشاكل عديدة وتثير تأثيرات سلبية. وأكد بدوره مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية والطاقة والأعمال على ضرورة إيجاد وظائف في الدول الناشئة والنامية، مشيراً إلى أن بلاده نجحت في السنوات الخمس الماضية في توفير (8) ملايين وظيفة الأمر الذي عادت أثاره بشكل واضح على الناتج القومي، وأسهم في تجاوز الأزمة المالية العالمية التي مازالت آثارها قائمة حتى الآن، ويعاني البعض من توابعها منذ وقوعها في عام 2008م. وأضاف: هناك نوعان من المخاطر.. الأولى ما حدث في المكسيك التي نجحت في الحفاظ على نموها، والثاني يبدو واضحاً في اليونان التي شهدت انهياراً اقتصادياً كبيراً في الآونة الأخيرة، على النحو الذي شاهدناه وكان وراء الاضطرابات الأخيرة. وأوضح من جانبه كبير المستشارين في معهد الهند والصين أن الاقتصاديات الناشئة تمثل حالياً نسبة 33 بالمائة من مجمل الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن تمثل نسبة 50 بالمائة خلال السنوات المقبلة. فيما شدد المستشار الاقتصادي في وزارة البترول والثروة المعدنية الدكتور محمد الصبان على أن المملكة تراقب المشهد الدولي، على إثر الأزمات التي تمر بها البلدان الأوروبية، والولايات المتحدةالأمريكية"، وأكد أن هناك زيادة في حجم الإقبال على النفط في دول مجلس التعاون . وعدّ الاقتصادات الناشئة هي الأكثر جذباً في المشهد الاقتصادي العالمي، بينما سيعود الاتحاد الأوروبي إلى الركود الاقتصادي ولن يتعافى قبل نهاية العام، في حين سيكون هناك نمو ضعيف جداً للاقتصاد الأمريكي، وقال // رأينا مجموعة (الثمانية) ووجدوا أن العالم لا يمكن أن يتجاهل الاقتصاديات الناشئة، كما رأينا تأثير مجموعة العشرين التي تتمتع المملكة العربية السعودية بعضويتها على الاقتصاد في العالم بشكل كبير، ونحن نرى أن الزيادة في الطلب على النفط انخفض في بلدان أوروبا، بينما زاد في الصين، ونحن نواكب الوضع بوصفنا نصدر النفط . // يتبع //