واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم رصدها لأهم المواقف وردود الأفعال الدولية تجاه ما يجري من جرائم ضد الإنسانية في سوريا منذ حوالي سنة. وتناقلت بهذا الخصوص فحوى البيان الذي أصدره أمس مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والذي ندد بالموقف المتخاذل لبعض الدول والمتجاهل لما يحدث من مجازر يومية وانتهاك لحقوق الإنسان في سوريا، مؤكدا عزم المملكة على أن تكون في طليعة أي جهد دولي لمعالجة الوضع المتدهور في هذا البلد العربي. وفي حديث ذي صلة تساءلت ذات الصحف عن تماطل المجتمع الدولي إزاء حرب الإبادة التي تشنها الأجهزة الأمنية للنظام السوري ضد الأبرياء وضد كل من يطالب برحيل هذا النظام الذي ارتكب أمس مجزرة تعدادها 135 قتيلا من نازحي حي بابا عمرو بمدينة حمص التي لا تزال تحت الحصار والقصف المدفعي والصاروخي العشوائي منذ 25 يوما. يحدث ذلك بالتوازي مع ما وصفته فرنسا بالمهزلة وما وصفته الولاياتالمتحدةالأمريكية بالوقاحة، والأمر هنا كما قالت الصحف يتعلق بالاستفتاء على الدستور، وأي استفتاء في ظل الحرب التي أعلنها الرئيس حافظ الأسد وأركان نظامه ضد شعب بأكمله، وضد شعب قال لا للاستبداد ولا لإهانة الإنسان. وعلى صعيد آخر أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها بشأن الوضع في ليبيا جراء استفحال ظاهرة التسلح وتزايد عدد الميليشيا المسلحة، فضلا عن تواصل عملية تهريب الأسلحة نحو دول الجوار وكذا الصراعات القبلية التي بلغت أوجها في منطقة الكفرة جنوب شرق ليبيا، الأمر الذي دفع حسب بعض التحاليل الصحفية بليبيا والسودان لتوقيع برتكول لتشكيل قوات مشتركة من مهامها تأمين حدود البلدين على غرار تجربة القوات المشتركة بين السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى. وفي الشأن العربي, وصفت صحف هذا اليوم عملية انتقال السلطة بين الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح ونائبه الرئيس المنتخب، عبد ربه منصور هادي، بالعملية السلسلة والحضارية، وشددت على أهمية تفرغ الرئيس الجديد وحكومة التوافق الوطني لبناء اليمن الجديد ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، بجدية ومسؤولية. وتناولت الصحف جملة من القضايا الدولية الأخرى، السياسية والإقتصادية والأمنية ، ومنها الانتخابات الرئاسية التي تجري حاليا في السنغال وتزايد نشاط المعارضة في روسيا وتهديدات كوريا الشمالية بشن حرب مقدسة ضد جارتها كوريا الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فضلا عن الوضع في كل من إيران وباكستان وأفغانستان، حيث يتزايد النشاط المسلح لتنظيم طالبان مع مرور الزمن. // انتهى //