تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية وتابعت مجريات الأحداث على الساحة العربية التي تشهد تفاعلات سياسية وحراكا أمنيا غير مسبوق، جراء إصرار المعارضة في أكثر من بلد عربي على إسقاط النظام ومحاسبة رموزه وفتح الباب أمام الشعب لاختيار من يحكمه سيما في ليبيا وسوريا واليمن . وبهذا الشأن تناقلت صحف اليوم التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ، على هامش زيارته الأوروبية التي ستقوده إلى فرنسا وبولونيا بعد إيرلندا وبريطانيا ، حيث دعا الرئيس اليمني إلى التنحي فورا كما دعا القذافي إلى مغادرة البلاد وترك ليبيا لليبيين. وعن جديد الساحة اليمنية أعربت صحف هذا الخميس عن قلقها تجاه التصعيد الخطير والمواجهات الدامية التي شهدتها العاصمة صنعاء في الأيام الثلاثة الأخيرة بين أنصار شيخ مشايخ قبيلة حاشد ، صادق الأحمر وعناصر الجيش والحرس الجمهوري والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى . وفي الشأن الليبي تساءلت الصحف عن مستقبل الوضع في هذا البلد الذي أنهكته الطلعات الجوية الأطلسية التي تجاوز عددها 8 آلاف طلعة في ظرف 3 أشهر، والتي كانت نتيجتها هدم المطارات والموانئ والعقارات الحكومية فضلا عن بعض الأحياء السكنية سيما بالعاصمة طرابلس. وعلى صعيد آخر وصفت التحاليل الصحفية ما يجري في سوريا بالمهزلة في ظل سقوط المزيد من القتلى ، جراء انسداد قنوات الحوار بين السلطة والمعارضة التي لم تعد مقتنعة بأطروحات النظام التي وصفتها بالكاذبة والمضللة. ولم تغفل الصحف الحديث عن الأوضاع التي وصفتها بالمضطربة في العراق وفي مصر وفي الكويت وفي السودان وفي تونس التي لم تفلح بعد في إعادة الهدوء إلى العاصمة وبعض مدن الجنوب بسبب انفلات الوضع الأمني وتزايد عدد اللاجئين الأجانب على التراب التونسي وتسرب بعض العناصر الإرهابية التي اشتبكت مؤخرا مع عناصر الجيش بمنطقة الروحية بإقليم سليانة ، وهي أول عملية إرهابية مسلحة تشهدها تونس منذ انتفاضة 14 يناير الماضي التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وعن مستجدات الساحة الدولية ، واصلت الصحف اهتمامها بتداعيات الأحداث بالقارة الإفريقية سيما بعض بؤر التوتر ومنها ساحل العاج ونيجيريا والصومال الذي لم تنجح حكومته الإنتقالية بعد في الخروج من دائرة العنف والفقر والتخلف ، في ظل نسيان المجتمع الدولي أو تناسيه لمأساة الشعب الصومالي. وبخصوص القمة الإفريقية الهندية ، أعربت العديد من الصحف عن ارتياحها لنتائج هذه القمة التي انتهت بتقديم 5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للدول الفقيرة فضلا عن اعتماد برنامج تعاون متوسط وبعيد المدى يتكفل بتأهيل المؤسسات الإقتصادية وتدريب الكفاءات البشرية ونقل التكنولوجيا الهندية لبعض دول القارة . // انتهى //