أفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن عدم الاستقرار السياسي والصراع المتعدد في اليمن يواصل إلقاء تبعاته على المواطنين والمجتمعات الأكثر ضعفا وتهميشا في جنوب البلاد . وأحصت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث بيرز في جنيف أكثر من ستة آلاف شخص تضرروا من أعمال العنف المتواصلة في اليمن يعتمدون في معيشتهم على الوكالات الإنسانية في الحصول على الحماية والماء الصالح للشرب وذلك وفقا لتقييم سريع للأوضاع بمدينة تعز اليمنية في نهاية العام الماضي. وأضافت "يجب أن نذكر أن معدلات سوء التغذية في اليمن مازالت مثيرة للقلق البالغ، مبينة أن أطفال اليمن يواجهون مشكلة تعليمية في ضوء توقف الدراسة نظرا لأن القوات والمجموعات المسلحة تشغل المدارس. وقد تضاعف عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون سوء التغذية نتيجة عدم الاستقرار الذي ساد خلال عام 2011. ووفقا لوكالات الأممالمتحدة المتخصصة فإن هناك نحو سبعمائة وخمسين ألف طفل يعانون سوء التغذية ونصف مليون طفل يواجهون خطر الموت ما لم يتم توفير المساعدات اللازمة". وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية أن هناك نحو سبعة آلاف نازح جديد فروا من منازلهم على مدى الأسبوعين الماضيين في ضوء تدهور الأمن في بعض أرجاء محافظة حجة نظرا للاشتباكات المتقطعة بين القبائل المحلية ومسلحين متمردين . يشار إلى أن النداء الإنساني المخصص للاستجابة للأوضاع في اليمن لعام 2012 بقيمة أربعمائة وسبعة وأربعين مليون دولار لم يحظ إلا بأربعة عشر في المائة فقط من قيمته . // انتهى //