أكد عضو المفوضية الأوروبية باولو لوتشيانو التزايد المستمر لسوق المنتجات المتوافقة مع المتطلبات الدينية . ولفت الانتباه خلال جلسات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الذي بدأ أعماله قبل أمس في الرياض إلى أهمية مراجعة نظم إصدار الشهادات داخل الاتحاد الأوروبي وفقا لتوصية الجهات الرقابية المعنية بالغذاء في الدول الإسلامية . ومن جهة أخرى حذرت رئيسة قسم التغذية بجامعة القاهرة البروفيسور مها هادي من هرمون النمو البقري المضاف لبعض الأعلاف الذي يسبب سرطان القولون والثدي , مشيرة إلى أن مكونات الأعلاف غير التقليدية المستخدمة في الإنتاج المكثف كالدهون ومسحوق اللحم والعظم ومسحوق الدم المجفف والجيلاتين والأنزيمات والمستحلبات تؤخذ جميع من مخلفات المجازر . ودعت خلال جلسات اليوم إلى التصويت لوضع هذه الحيوانات التي تتغذى على تلك الأمور بالحجر الصحي ، مشيرة إلى أن غذاء الحيوانات يعد مصدراً شديد الأهمية مثل المضادات الحيوية والهرمونات . بدوره أبان الدكتور محمد البنا أستاذ الفقه المقارن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنه لابد من الاهتمام بعلف الحيوانات لما يترتب عليه جودة اللحوم , كما أن المستجدات التي ظهرت في صناعة الأعلاف تؤكد أهمية البحث عن حكمها الفقهي وما يترتب على ذلك من أمراض " جنون البقر ، الجمرة الخبيثة ، أنفلونزا الطيور . وكشف الدكتور العربي الإدريسي أستاذ مشارك بكلية التربية بجامعة الملك سعود أن أساليب تدويخ الدواجن باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلي تلف الدماغ وارتفاع نسبة البكتريا في اللحم وفقدانه لجودته . فيما قال الدكتور جواد الهدمي عضو هيئة علوم الدواجن العالمية : إن التدويخ نظرية تعتمد على الظنيات والاحتمالات ولا يوجد عليها دليل واضح ، داعيا في الوقت نفسه إلى بحث ومراجعة و متابعة ما يذبح في الغرب ويصدر للدول الإسلامية على أنه حلال . وفي شأن متصل طالب الدكتور هاني العساف المتخصص في المركز الوطني للتقنية الزراعية بإرسال مراقبين إسلاميين للكشف على عمل المسالخ في الدول غير الإسلامية والتأكد من آلية الذبح وعدم تطبيق الصعق الكهربائي وتسهيل وتوحيد الإجراءات الخاصة بتصدير واستيراد اللحوم على أن تكون الهيئة العامة للغذاء والدواء مشرفة للتنسيق بين القطاعات الحكومية لإصدار التشريعات التنظيمية في هذا المجال . ولفت الدكتور هاني المزيدي من معهد الكويت للأبحاث العلمية خلال جلسة النقاش " طرق التدويخ والذبح " أن اختلاف منهج الإشراف على الغذاء الحلال والذبح يختلف بحسب المذهب الفقهي لكن الأصل ثابت وفق النهج الإسلامي ، موضحاً أن عدد الجمعيات الإسلامية الناشطة بالرقابة على الغذاء يصل إلى قرابة 300 جمعية منها 33 في المائة مسجلة فقط بشكل قانوني وتتوزع بين أمريكا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية , مشيراً إلى أنه لا توجد منهجية للرقابة على الحلال التي يتم من خلالها إصدار شهادات حماية المستهلك . // انتهى //