أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي أن هناك مقترحا من الأمين العام للجامعة العربية لتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة في سوريا بالتنسيق مع الأممالمتحدة سيتم طرحه أمام الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل بالقاهرة. ونفى بن حلي في تصريحات له اليوم الأنباء التي تتردد عن سحب الجامعة العربية لمراقبيها من سوريا أو إنهاء مهمتهم، موضحاً أنه تم الاتفاق مع رئيسها الفريق محمد احمد الدابي على أن تأخذ عطلة. وقال "إن عودة هؤلاء المراقبين إلى بلدانهم في انتظار ما يقرره الوزاري العربي في اجتماعه يوم الأحد المقبل وذلك لإعادة تنظيم ودعم وتعزيز دور البعثة من حيث العدد أو العدة وربما الاستفادة من بعض التجارب والخبرات التابعة للأمم المتحدة". وحول المأمول من الاجتماع الوزاري العربي قال بن حلي إنه سيتم خلال الاجتماع النظر في التطورات التي تشهدها الساحة السورية ميدانيا وكذلك التحرك الدبلوماسي والسياسي العربي في مختلف المحافل والنظر في كيفية تفعيل أو تطوير بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا. وعن ما يتردد عن وجود خلاف بين الدول العربية فيما يتعلق بمصير البعثة والمشاركة فيها في حال التمديد لها ، قال بن حلي "إن قرار مشاركة الدول العربية في بعثة المراقبين هو عمل اختياري للدول العربية ومن حق أي دولة أن تشارك أو لا وليس المطلوب من جميع الدول العربية أن تشارك في البعثة "، موضحا أن عدد الدول العربية التي شاركت في الفترة الماضية بلغ 13 دولة عربية من أصل 22 دولة. وتعقيباً على ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الأمين العام للجامعة العربية ابلغه بوجود رغبة لدى الجامعة لتشكيل بعثة مشتركة بين الجامعة والأممالمتحدة إلى سوريا، قال بن حلي "إن هذه الفكرة أو الاقتراح أو هذا التوجه سيطرح أمام الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل والوزراء هم من سيأخذون القرار في هذا الشأن". وحول ما إذا كان الاجتماع المرتقب سيشهد مفاجآت على صعيد التعامل العربي مع الأزمة السورية ، قال بن حلي " إن ما يهمنا هو حقن الدماء ووقف القتل وتوفير المناخ المناسب لمعالجة هذه الأزمة والخروج منها ". وبشأن وجود رفض من المعارضة السورية لفكرة الحوار مع الحكومة السورية، قال بن حلي " إن الجامعة العربية على اتصال دائم مع كافة أطياف المعارضة السورية ومرتبطة بتنفيذ قرارات وزراء الخارجية العرب بالاتصال بجميع الأطراف لتنظيم حوار وطني في مقر الجامعة العربية وهذه كلها أمور قيد المتابعة والدراسة "، معرباً عن أمله في التوصل لمخرج قريب لهذه الأزمة. // انتهى //