وصفت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم قرار دول مجلس التعاون لدول الخليجي العربية بسحب سفرائها من العاصمة السورية دمشق والطلب من سفراء سوريا مغادرة عواصمها بسبب انتفاء الحاجة لبقائهم ، بالقرار الجريء ، معتبرة إياه إدانة جديدة وصريحة لسياسة الإبادة التي ينتهجها النظام السوري. ورأت أن الزيارة التي قام وزير خارجية روسيا ، سيرغاي لافروف إلى سوريا لم تأت بالجديد بل جاءت لتزكية جرائم في حق الأبرياء من أبناء الشعب السوري ، متحدثة عن الخطوة التي اتخذتها كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا التي استدعت سفراءها للتشاور ، وقبلهم الولاياتالمتحدةالأمريكية التي سحبت بعثتها الدبلوماسية بشكل نهائي مع تكليف بولونيا برعاية مصالحها . وعن جديد الساحة المصرية تناقلت صحف اليوم نتائج لجنة التقصي حول أحداث ملعب بور سعيد ومواجهات القاهرة ، حيث طالب مجلس الشعب بسحب الثقة من وزير الداخلية ، محمد إبراهيم ، بصفته مسئولا مباشرا عما حدث . وتطرقت إلى الحملة الانتخابية في اليمن التي دشنها نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي . عراقيا قالت أكثر من صحيفة جزائرية إن معالجة قضية عناصر الصحوات تتطلب جدية أكثر ، بعد أن ارتفعت أصواتهم مستنكرين موقف الحكومة التي اتهموها بتهميشهم وتأخير عملية إدماجهم بوزارتي الداخلية والدفاع كما وعدت سابقا ، فضلا عن تأخر رواتبهم الشهرية ، الأمر الذي اعتبرته بعض الصحف حربا نفسية ضد هذه الشريحة . وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في تونس ، التي سيباشر رئيسها منصف المرزوقي اليوم جولة مغاربية تنطلق من المملكة المغربية لتشمل بعدها موريتانيا والجزائر ، وبالتوازي مع هذه الزيارة دعت تونس إلى المزيد من التنسيق الأمني المغاربي لاحتواء ظاهرة انتشار الأسلحة الليبية . وعلى الصعيد الدولي ، أولت الصحف اهتماما بتداعيات الساحة الإفريقية وحذرت بهذا الشأن من استفحال الصراع القائم في مالي بين الجيش النظامي والمعارضة الشمالية المسلحة الذي تسبب في تهجير الآلاف من الماليين صوب دول الجوار، لاسيما الجزائر وموريتانيا وبوركينافاسو. // انتهى //