أكد رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق أول محمد أحمد الدابي أن البعثة تواصل عملها في عشرين منطقة سورية من خلال 15 فرقة مراقبة ، مشيراً إلى أن البعثة حصلت على الدعم اللازم مالياً وسياسياً ولوجستياً من مجلس الجامعة العربية في الاجتماع الأخير الذي عُقد يوم أمس على المستوى الوزاري. وأوضح الدابي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية اليوم أن البعثة التي أنشئت بناء على إجماع عربي لم تقع بأي خطأ ولم تعدل مهمة البعثة وهي تعمل بنفس التكليف مبيناً أن البعثة تضم ممثلون عن 12 دولة هي مصر والأردن والعراق والبحرين وتونس والجزائر والسودان وقطر والكويت والمغرب وموريتانيا والإمارات. وقال : إن تقرير أعضاء البعثة لا يستند إلى آراء شخصية بل إلى ما شاهدوه بشكل حقيقي وتم نقل ذلك في تقرير البعثة للجامعة العربية مشدداً على أن البعثة ملتزمة تماما ببنود البروتوكول بما يخص المراقبة والرصد لمدى تنفيذ الحكومة السورية للبنود الواردة في البروتوكول ووقف العنف والتأكد لعدم تعرض الأجهزة الأمنية للمظاهرات وسحب جميع المظاهر والآليات العسكرية خارج المدن والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة والسماح لأجهزة الإعلام بالدخول ورصد الواقع. وبين الدابي أن مهمة البعثة هي الرصد والتحقق وليس التحقيق من مدى التزام الحكومة السورية بهذه البنود مبيناً أن البعثة رصدت في بعض المناطق مثل حمص وحماة بعض الاحتكاكات غير المباشرة وفي مناطق حمص ودرعا وجدت أعمالا قد تكون ذات تأثير عند تبادل الأطراف المتنازعة إطلاق النار بشكل غير مباشر كما لاحظت في أدلب وريف دمشق تطوراً جديدا تمثل في وجود تفجيرات طالت العديد من المؤسسات وناقلات وقود والحافلات والجسور الصغيرة وبعض أبراج الكهرباء منوهاً بأن هذا العمل غير مقبول إطلاقا لا من المجتمع العربي ولا الدولي. وفيما يخص إطلاق سراح المعتقلين أوضح رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا أن البلاغات التي تلقتها البعثة من جهات مخالفة تتحدث عن أعداد كبيرة لكن المشكلة تتمثل بأن الإحصاءات تظهر أرقاما مختلفة والبيانات فيها أسماء مكررة وتضارب في الأسماء. وحول عدد القتلى الذين وثقتهم البعثة منذ عملها في سوريا أوضح رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا أن البعثة قامت بتوثيق سقوط 136 شخصاً مبيناً أن هذا العدد يشمل طرفي النزاع وفقدان شخص واحد خسارة. وبشأن إعلان الحكومة السورية رفضها لقرارات وزراء الخارجية العرب ومدى تأثير ذلك على عمل البعثة خلص إلى القول إنه لم يتم إبلاغ البعثة رسميا بأي رفض وفرق المراقبة ما زالت مستمرة في الميدان. // انتهى //