دعا صندوق النقد العربي الدول العربية إلى انتهاج سياسات مالية أفضل وأكثر استدامة مثل الانفاق على البنية التحتية والتعليم والصحة وإرساء قواعد النمو الشامل بدلاً من الاستمرار بسياسات الدعم التي تحتاج إلى كثير من الترشيد التي لا تميز بين من يستحق الدعم ومن لا يستحقه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور جاسم المناعي في الجلسة الافتتاحية لدورة " سياسات النمو الشامل في منطقة الشرق الأوسط " التي بدأت في مقر صندوق النقد العربي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم. وقال المناعي : إن النمو عنصر أساسي وجوهري في أي استراتيجية تهدف إلى معالجة مشكلتي الفقر والبطالة خاصة نسب النمو المرتفعة التي تعمل بالنهاية على رفع مستوى المعيشة لدى الناس. وأكد أنه حتى يحقق النمو الأهداف المنشودة يجب أن يكون هذا النمو شاملاً بحيث يأخذ منظوراً طويل الأمد وأن يتم التركيز على العمالة المنتجة وخلق وظائف جديدة للطبقات الفقيرة مما سيؤدي إلى زيادة الدخل القومي وتحسين توزيعه بين طبقات المجتمع المختلفة لافتاً إلى أن النمو سيكون شاملاً عندما يتم خلق الفرص الاقتصادية جنباً إلى جنب مع ضمان المساواة في الوصول إليها. وتتناول الدورة التي يشارك فيها 32 وفداً من 16 دولة عربية وينظمها معهد السياسات الإقتصادية بالصندوق بالإشتراك مع البنك الدولي عدة مواضيع مهمة تتركز على محاور رئيسة تمشل النمو ، والحد من الفقر والبطالة ، والقطاع الخاص ودوره كمحرك للنمو ، واقتصاد المعرفة ، والنمو الاقتصادي ، والاستثمار الاجنبي ، والقطاع المالي ودوره في التنمية. // انتهى //