بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم فعاليات المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين في المناطق الخطرة الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمشاركة أكثر من مائة منظمة دولية وإقليمية معنية ويستمر يومين. وأكد وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري في كلمته التي افتتح بها المؤتمر الدور الذي تقوم به الصحافة في تغطية الأحداث المتسارعة والتطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم. وأوضح الكواري أن الأمر يزداد خطورة عندما تكون هذه الأحداث مصحوبة بالأزمات والاضطرابات والنزاعات الأمر الذي يتطلب الكشف عن جوانبها وإحداث تغطية إعلامية صادقة لها مما يضطر الصحفي إلى العمل في بيئة خطرة على حياته. وأضاف أن الصحفي سيبذل جهده في إعطاء صورة صادقة لما تراه عينه وما تسجله عدسته من أحداث. وبين أن حماية الصحفيين في الحالات الخطرة لم تلق الاهتمام الواجب من قبل الكثير من الدول بالرغم من جهود لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وبعض المنظمات الأخرى التي قدمت تصوراتها لصياغة اتفاقية دولية بهذا الخصوص مشيراً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تمارس قوتها من أجل منع الحقيقة من الوصول إلى العالم عن طريق تخويف الصحفيين وتعريض حياتهم للخطر. وأكد وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر أن أهمية المؤتمر تنبع من موضوعه المتمثل في حماية الصحفيين في الحالات الخطرة. بدوره أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر الدكتور علي بن صميخ المرى أن عملية حماية الصحافيين في الحالات الخطرة أصبحت من القضايا الملحة التي تزايدت حاجة العالم إليها إثر ما يشاهد من اجتياحات وانتهاكات لهذه المهنة. وأوضح المري أن المؤتمر يهدف إلى التفكير وتعميق الحوار حول توفير الحماية الكافية والضمانات الوافية لتؤدي هذه الشريحة المستهدفة رسالتها وهي في مأمن على حياتها وسلامتها. وأعرب عن أمله بأن يكون المؤتمر بادرة لتوحيد وتنسيق الجهود لإيجاد معايير واليات توفر أنجع الحماية للصحفيين وتضمن تحقيق مبدأ عدم إفلات الجناة من العقاب. ومن المقرر أن يبحث المؤتمر جملة من الآليات والمعايير اللازمة والمهمة لحماية الصحفيين في المناطق الخطرة ووضع تصور لتوحيد هذه المبادرات والتحرك سريعاً على الصعيد الدولي لتبنيها. // انتهى //