تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، تستضيف الرياض مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر والمعرض الدولي المصاحب له على مدى ثلاثة أيام اعتباراً من صباح غد الثلاثاء بعنوان " الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة " . وأوضح الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد الحقيل في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات الصناعية التي نظمتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" منذ إنشائها في العام 1976 م والتي كانت انطلاقتها في المؤتمر الأول بالدوحة عام 1985م لتتواصل بعدها المؤتمرات وصولاً إلى مؤتمر الرياض الذي يعد الثالث عشر الذي تنظمه المنظمة. وأشار إلى أن جميع المؤتمرات السابقة عملت على تطوير الصناعات الخليجية القائمة من خلال توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية ودعم التكامل والتنسيق الصناعي بين الدول الأعضاء بالمنظمة. وقال إن المؤتمرات الصناعية الخليجية أسهمت في تطوير مسار الصناعة بدول المجلس على المستويين العام والخاص وتناولت جميع القضايا التي كانت مؤثرة في تطور صناعات دول مجلس التعاون وحظيت المؤتمرات السابقة باهتمام صانعي القرار في دول المجلس وشريحة عريضة من رجال الأعمال والصناعيين. وأكد الحقيل أن أختيار الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة كموضوع للمؤتمر الذي سينطلق بالرياض يعد إمتداداً لموضوع المؤتمر الذي عقد في الدوحة في 2009م ، مشيراً إلى أن المنظمة أنجزت دراسة تفصيلية لوضع خارطة قيام الصناعات المعرفية في دول المجلس وأنها ستشرع في تنفيذها اعتباراً من الربع الأول من العام الحالي 2012 والتي تحتوي على 52 دراسة قطاعية سيتم الكشف عنها خلال فعاليات مؤتمر الرياض. وانتقد الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية ضعف مساهمة الاقتصاد المعرفي في دول مجلس التعاون والتي لا تتجاوز 0.2% مقارنة بنسبة 4 الى 4.5% في الدول المتقدمة ، داعياً دول المجلس إلى بذل المزيد من الاهتمام بالصناعات المعرفية وتأهيل الشباب الخليجي للولوج في معترك الاقتصاد المعرفي الذي يتطلب توافر مقومات أساسية يجب على دول المجلس توفيرها وتقديم المزيد من الدعم لمراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد المتخصصة التي يمكن أن تسهم مخرجاتها في إحدث نقلة نوعية في الصناعات الخليجية في الفترة المقبلة. وأكد الحقيل أن الدورات السابقة لمؤتمر الصناعيين الخليجي شهد إصدار العديد من التوصيات المبنية على تجارب دول أعضاء المنظمة وأسهمت في النهاية إلى التوصل إلى خارطة قيام الصناعات المعرفية التي تعد استكشافاً لمسارات صناعية يمكن أن تسهم في تحقيق قيمة مضافة لاقتصاديات دول مجلس التعاون، مبيناً أن بعض التوصيات تم الأخذ بها في الإستراتيجيات الصناعية لدول المنظمة. // يتبع //