يبذلك مسئولون أوروبيون جهودا على مختلف المستويات لتجنب قيام وكالات التصنيف العالمية بتخفيض الدرجة الائتمانية لصندوق الإنقاذ المالي الأوروبي بوصفه الإطار العملي الذي تقوم من خلاله منطقة اليورو بمد يد الإغاثة للدول المتسيبة والمتعثرة التي تعاني من ثقل الديون السيادية. وأفاد مسئول أوروبي في بروكسل اليوم أنه بعد قيام وكالة (ستندار أن بورس) للتصنيف الائتماني بتخفيض درجات عدد من الدول الأوروبية نهاية الأسبوع الماضي ومن بينها فرنسا فانه لا يزال بالإمكان تجنب تخفيض درجة صندوق الإنقاذ المالي الأوروبي. الجدير بالذكر أن فرنسا تعتبر المساهم الثاني بعد ألمانيا في هذا الصندوق الذي تم إرساؤه برأس مال قدره 440 مليار يورو لمساعدة الدول المتعثرة . ونتيجة لتخفيض درجة فرنساوألمانيا فيتوجب فإنه يتوجب على صندوق الإنقاذ الأوروبي أن يعثر على أموال إضافية لسد العجز المترتب في رأس ماله الذي يقدره الخبراء ب180 مليار يورو. وتتكثف الضغوط والتحركات الأوروبية حاليا صوب ألمانيا وفنلندا وهولندا ولكسمبورغ التي لا تزال تتمتع بدرجات امتيازيه من قبل وكالات التصنيف. ويريد المسؤولون الأوروبيون الإبقاء على صلابة صندوق الإنقاذ الأوروبي لتجنب ارتفاع حجم فائدة ديون منطقة اليورو أولا ولحفز الأطراف الخارجية كذلك مثل الصين والدول الناشئة وصناديق التحوط إلى مد يد المساعدة لمنطقة اليورو. // انتهى //