أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأهمية الاقتصادية للسياحة باعتبارها الموفر الأول لفرص العمل والموجه لاقتصاديات المناطق بالمملكة. وأعلن سموه في عرضه الذي قدمه في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم في قصر الثقافة بالرياض عن بدء العمل في أن تكون عسير الوجهة السياحية الأولى بالمملكة عام 2015م. ودعا سموه المستثمرين والقطاع الخاص إلى مساندة السياحة في عسير بالاستثمار فيها, مشيراً إلى أن جهود هيئة السياحة أعادت الأمل في انتعاش الاستثمار السياحي بعد معاناة من عزوف لكبار رجال المنطقة عن الاستثمار في عسير. وأشاد الأمير فيصل بن خالد بالتعاون الكبير بين هيئة السياحة ومنطقة عسير الذي أثمرعن تنفيذ العديد من الأنشطة والمشروعات والبرامج المختلفة, مشيراً إلى أن من آخر نتائج هذا التعاون هو مشروع إيقاف التشوه البصري في ألوان المباني في عسير والذي سنبدأ العمل فيه قريبا مع الهيئة. وأبان أن مستقبل منطقة عسير يكمن في السياحة باعتبارها العنصر الأهم في مكونات اقتصاد المنطقة، وهي قطاع عريض مرتبط بشكل قوي بجميع جوانب التنمية المحلية المختلفة. وقال:" إن المواطن جاهز لتقبل السياحة, والأنظمة جاهزة والهيئة جاهزة وبقي انطلاق التنمية السياحية وتمكينها من النمو والتطور" , منوها بتميز النهج التي عملت به الهيئة من خلال الاعتماد على الشراكة واللامركزية في العمل . واشار سموه إلى استفادة منطقة عسير من هذا النهج في عملها في التنمية السياحية بالمنطقة ، وقال :" لقد أعجبني ما وصلت إليه العلاقة بين الجهات الحكومية والسياحة من مستوى عال في التنسيق والعمل المشترك حتى أصبحت السياحة حاضرة في مشروعاتهم تخطيطاً وتنفيذاً, وهذا ما كنا نخطط له لمستوى الفكر في العمل التنموي في كافة التعاملات الإدارية بالمنطقة تحت مفهوم الشراكة في العمل, ومن هنا رأينا الأسلوب الإداري الأمثل الممكن تطبيقه هو أسلوب "اللا مركزية" في العمل باعتباره أفضل أسلوب لتوزيع المهام والمسئوليات وتشجيع المبادرات". وأعرب سموه عن إعجابه الكبير بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان في إدارة هذه المؤسسة العملاقة، وما حققه من إنجازات في خدمة السياحة الوطنية، وقال :" التي توضح بجلاء قدرة سموكم الإدارية على إيجاد مؤسسة متطورة إداريا وفنيا، مما أكسبها احترام وتقدير المراقبين، حتى نالت هذه المؤسسة الجوائز التقديرية الرفيعة، تقديراً لما وصلت اليه هذه المؤسسة من تطور في العمل، سواء أكان ذلك على المستوى الإداري أو التقني أو المعلوماتي". وأكد أن لمنطقة عسير، بما تحويه من عناصر الجمال، الأثر المباشر في إدارة تجربته السياحية وقراراته, وقال: "فقد منحتني القدرة على التفكير بمنطق، لاختيار الطريقة المناسبة لإدارة العمل السياحي، بما يستثمر مقومات المكان الجمالية والمناخية". // يتبع //