تعقد في وقت لاحق اليوم بواشنطن أعمال القمة السنوية (الأوروبية الأمريكية) بمشاركة الرئيس الأمريكي باراك اوباما وعدد من مسئولي الاتحاد الأوروبي من بينهم رئيس مجلس الاتحاد هرمان فان رومباي ورئيس المفوضية الأوروبية خوزيه باروزو, وذلك بعد عامين من الانقطاع بسبب عزوف الشريك الأمريكي عن المشاركة فيها. وأشار مراقبون أوروبيون إلى أنه لا يتوقع تسجيل أي ثغرة حاسمة خلال القمة بالنسبة للملفات العالقة بين الطرفين والتي تتمحور حول عدد من الشؤون التجارية والدبلوماسية والأمنية. ويقول دبلوماسيون في بروكسيل إن العلاقات الأوروبية الأمريكية تشهد حالة من الفتور بسبب الانتقادات المباشرة التي دأب المسئولون الأمريكيون على توجيهها للأوروبيين بشأن إدارة أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وتداعياتها على أداء الاقتصاد العالمي وبما فيها الأمريكي. ووجه الرئيس الأمريكي باراك اوباما نداءات متكررة في الآونة الأخيرة للأطراف الأوروبية للإسراع في تجاوز أزمة اليورو ولكن التردد الأوروبي في حسم إشكالية التعامل مع متاعب بعض الدول مثل اليونان وايطاليا إضافة إلى أزمة المصارف باتت تلقي بضلالها على العلاقات بين ضفتي الأطلسي. وقال دبلوماسي أوروبي في بروكسل إنه لا يتوقع أن تحرز القمة نتائج كبيرة تخرج عن إطار توصيات قمة مجموعة العشرين التي جرت في مدينة كان الفرنسية بداية الشهر الجاري. وأخفقت الدول الأوروبية حتى الآن في الحصول على دعم خارجي من الدول الناشئة مثل الصين لمؤازرتها في إدارة أزمة الديون كما ان الولاياتالمتحدة تبدو مترددة في تمكين صندوق النقد الدولي من تقديم دعم غير محدود في هذه المرحلة لدول اليورو المتعثرة, حيث تطالب واشنطن بأن يتولى المصرف المركزي الأوروبي المهمة الأولى في إدارة الأزمة. وتبحث القمة الأوروبية الأمريكية الوضع في الشرق الأوسط في غياب وجود أي تصور لتحرك عملي أوروبي أمريكي للضغط على إسرائيل وجرها لقبول فعلي بمرجعيات السلام المتعارف عليها .. كما تبحث القمة فرص سن تدابير قسرية إضافية على إيران بسبب برنامجها النووي إلى جانب معاينة المستجدات في عدد من دول المنطقة وتحديدا استمرار أعمال قمع المحتجين في سوريا. // انتهى //