رأت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم أن النظام السوري لم يتعظ بما حدث في العديد من الدول العربية بعد أن ضيع الفرصة الأخيرة التي منحتها إياه الجامعة العربية حيث تجاهل عملية التوقيع على البروتوكول الذي يتيح لأطراف الأزمة السورية إجراء حوار واقتسام السلطة مؤقتا في انتظار تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وشفافة يختار بموجبها السوريون من يحكمهم. وعلى صعيد آخر وصفت صحف هذا اليوم الانتخابات التشريعية التي انطلقت اليوم بمصر بالمحطة الحاسمة مضيفة أن اجتياز المصريين لهذا الموعد السياسي بسلام يعني إرساء أولى أسس النظام الجديد. وبموازاة ذلك أعربت ذات الصحف عن أسفها لسقوط 43 قتيلا في أيام قلائل بميدان التحرير بالقاهرة وبعض المحافظات الأخرى التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الأمن المصري. وفي الشأن اليمني أشارت الصحف إلى رفض شباب الثورة مقترح نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي القاضي بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في فبراير عام / 2012 / معتبرين ذلك قفز على منجزات الثورة والتفاف عليها واستغلال مجحف لثمار النضال الذي خاضه اليمنيون طيلة حوالي 10 أشهر. وفي تونس تتواصل المشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة لمواجهة جملة من التحديات أهمها إعادة الهدوء إلى بعض المحافظات الوسطى والجنوبية فضلا عن تعزيز بناء الثقة بين السلطات الجديدة وعموم التونسيين وتنشيط الاقتصاد الذي يعاني ركودا غير مسبوق. وفي المملكة المغربية أوصحت الصحف أن حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية ليوم الجمعة الماضي سيضطر إلى التحالف مع غيره من الأحزاب لأنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة (50 +1) رغم فوزه بأكثر من 100 مقعد برلماني حسب آخر حصيلة من أصل 395 مقعد الأمر الذي سيقلص من قوة الحزب وتأثيره على الساحة السياسية المغربية. ولم تغفل الصحف معالجة خلفيات ما يجري في العراق والمملكة الأردنية والسودان ولبنان وموريتانيا حيث تسعى الحكومة إلى إجراء إصلاحات من شأنها الإستجابة لمطالب المعارضة وغلق الطريق أمام المتطرفين. وعن جديد الساحة الدولية أعربت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها من عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تعاني منها منطقة القرن الإفريقي حيث لا تزال المنطقة مصنفة كحالة طوارئ غير مستقرة. // انتهى //