أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما خاصا بالحكومة الليبية الجديدة التي سيتم الإعلان عنها حسب رئيسها الجديد عبد الرحمان الكيب الذي خلف محمود جبريل في غضون أسبوعين. وتساءلت ذات الصحف عن مدى قدرة هذه الحكومة التي يرأسها رجل مزدوج الجنسية / ليبية أمريكية / على مواجهة التحديات التي ستعترضها ومنها إعادة الإعمار والتي ستكلف الخزينة الليبية حوالي 480 مليار دولار خلال العشريتين القادمتين فضلا عن تحديات أخرى تتقدمها عملية إنعاش الاقتصاد المشلول وإزالة مظاهر التسلح من شوارع المدن الكبرى لاسيما العاصمة طرابلس وإزالة عوامل التوتر بين القبائل الموالية للقذافي والقبائل التي دعمت الثورة وكذا إعادة بناء العلاقات مع دول الجوار. وفي الشأن التونسي قالت الصحف بأن حركة النهضة التي فازت في انتخابات المجلس التأسيسي مطالبة بتشكيل حكومة تتسع لكافة الأطياف السياسية دون إغفال الكفاءات الوطنية ذات السمعة الطيبة بالإضافة إلى بسط نفوذ الدولة سيما في محافظات الوسط والجنوب / سيدي بوزيد ، القصرين ، مدنين ، تالة ، قفصة ، / حيث لا تزال عوامل الثورة قائمة ومنها الفقر وتدني المستوى المعيشي والمعدلات المرتفعة للبطالة وتهميش الكفاءات وانعدام المشاريع الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها استقطاب آلاف الشباب الذي شكل وقودا حيا لثورة 14 يناير. وبخصوص الملف السوري تداولت أكثر من صحيفة جزائرية التصريح الذي أدلى به ا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الذي أكد من خلاله أن بلاده لن تسمح بتكرار المأساة الليبية في سوريا الأمر الذي اعتبرته التحاليل الصحفية دعما صريحا لنظام يمارس جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه منذ حوالي 8 أشهر. وتساءلت الصحف عن خلفيات هذا الموقف الذي يتماشى مع الصمت الذي تلتزمه الكثير من الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان. وأعربت صحف هذا اليوم عن قلقها بشأن استمرار المواجهات المسلحة في اليمن بين أنصار الرئيس علي عبد الله صالح وخصومه لاسيما في العاصمة صنعاء ومدينة تعز حيث يسقط يوميا المزيد من القتلى ولم تغفل الصحف معالجة ما يجري في مصر وفي دولة الكويت وفي الأردن وفي مملكة البحرين وفي موريتانيا وفي المملكة المغربية وفي العراق حيث ستواجه الحكومة مع مطلع السنة القادمة / 2012 / موعد إنسحاب كتائب الجيش الأمريكي تحديات حقيقية يتقدمها التدخل الإيراني في الشأن الداخلي لهذا البلد العربي فضلا عن ضرورة تأسيس جيش عصري قوى وكذا تطوير قدرات الأجهزة الأمنية والمخابراتية إضافة إلى إنعاش اقتصاد البلاد وتطوير الخدمات وتوفير الرعاية الصحية لملايين العراقيين. وعن جديد الساحة الدولية تناقلت العديد من صحف اليوم التصريح الذي أدلى به يوم أمس الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والذي استبعد من خلاله محادثات سلام مع تنظيم طالبان حتى يكشف هذا الأخير عن حقيقة عنوانه وطموحاته وتوجهاته التي لم يتم الكشف عنها بعد. وأولت الصحف اهتماما بقمة مجموعة العشرين التي ستحتضنها اليوم مدينة كان الفرنسية على خلفية الأزمة المالية الحادة التي تعيشها دول منطقة اليورو وفي مقدمتها اليونان التي تشهد بنوكها ومؤسساتها المالية حالة إفلاس حقيقي . . وتطرقت الصحف بالحديث والتحليل للدور التركي الجديد على الساحتين العربية والإسلامية وتناولت خلفيات ودواعي استضافة تركيا لقمة أفغانية باكستانية وهذا بالتوازي مع مساعي وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون لإعادة بعث العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بعد فتور في علاقات البلدين أستمر حوالي سنتين . // انتهى //