أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة لمنتدى المستقبل الثامن مجموعة دول الثماني والشرق الاوسط وشمال أفريقيا المنعقد في دولة الكويت أن سعي المملكة العربية السعودية المستمر للتطوير والتحديث وتمسكها بتقاليدها الإسلامية و العربية يعدان عاملان مهمان في تنمية المجتمع السعودي وتلبية تطلعات المواطنين في التحديث والانفتاح وفي نفس الوقت المحافظة على هوية المجتمع وثقافته وكيانه. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها سموه في المنتدى وتطرق في مستهلها إلى الظروف العالمية و ما تمر به المنطقة العربية من تحولات عميقة وقال : " إن الأمر يتطلب وقفه مسؤولة للحفاظ على دول المنطقة ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية" ، معبرا سموه عن حزن وأسى المملكة لسقوط الكثير من الضحايا المدنيين في هذه الأحداث ، وقد دعت المملكة إلى تغليب صوت العقل والحكمة في معالجة الأزمات التي نشأت عن هذه التحولات . وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبد العزيز : " إننا نتطلع إلى أن ينطلق أي تطوير أو تحديث لمجتمعاتنا من قيمينا وتقاليدنا ومسئوليتنا تجاه مصلحة دولنا ومواطنينا وأن سعي المملكة العربية السعودية المستمر للتطوير والتحديث وتمسكها بتقاليدها العربية والاسلامية يعدان عاملان مهمان في تنمية المجتمع السعودي وتلبية تطلعات المواطنين في التحديث والانفتاح وفي نفس الوقت المحافظة على هوية المجتمع وثقافته وكيانه ، حيث استشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله هذه التحديات ، فدشن أكبر مشروع إصلاحي بالمملكة شمل مجالات الحوار والتعليم والقضاء والإسكان ومكافحة البطالة والفساد وتوسيع صلاحيات مجلس الشورى وتشكيل مجالس المناطق وعقد دورتين للانتخابات البلدية وصولا إلى القرارات التاريخية بمشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية وفي عضويتها وعضوية مجلس الشورى . كما نوه سمو نائب وزير الخارجية بمبادرات خادم الحرمين الشريفين أيده الله الصادقة لتبني الحوار ونشر ثقافة السلام والتسامح التي أسفرت تلك الجهود إلى توقيع اتفاقية مع الأممالمتحدة لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة لتعزيز دورها ولجانها المعنية في مكافحة الإرهاب ، وقد التزمت المملكة في دعم ميزانية المركز بمبلغ عشرة ملايين دولار أمريكي ، كما وقعت المملكة مؤخرا مع كل من النمسا وأسبانيا اتفاقية لإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والحضارات . // انتهى //