وقع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان في مكتبه بالجامعة اليوم عدة اتفاقيات بحثية واستشارية وأكاديمية مع معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الأستاذ فهيد بن فهد الشريف . وأكد معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن التعاون مع الجامعة تكريس للولاء وتأكيد للعلاقة التاريخية والاستراتيجية المشتركة فيما يتعلق بموضوعات تحلية المياه في المملكة , مثنيا على جهود الجامعة ومبادراتها ودورها الريادي في القفز إلى مصاف الجامعات العالمية, مشيراً إلى أنها مبادرة كريمة للتعاون بين الجامعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فيما يتعلق بتحلية المياه , والجامعة تتابع مع المؤسسة تقنية التحلية , واتفاقيتنا اليوم اتفاقية رائدة . وقال //إن المؤسسة ستستفيد أكثر مما ستستفيده الجامعة لأنهم يملكون الريادة في كثير من القطاعات تساعدنا بشكل عام على المساهمة في الاستمرار , باعتبار أن المملكة رائدة في تقنية تحلية مياه البحر , وتطوير وتوطين تقنية التحلية في العالم , والمملكة الأولى عالميا في إنتاج المياه المحلاة من البحر بنسبة 18 % من الإنتاج العالمي و الأولى كذلك في منطقة الخليج بنسبة 45 % // . وأوضح معاليه أن اتفاقية التعاون البحثي والاستشاري تشمل سبعة برامج فرعية في مجال توطين ونقل تقنية التحلية متعددة التأثير وتحلية المياه بالطاقة الشمسية ودراسة مصادر التآكل في أنابيب نقل المياه المحلاة ودراسة المواد المانعة للترسبات والرغوة وتصنيع قطع الغيار وتصنيع الأغشية محلياً والاستفادة من ماء الرجيع في التحلية. أما اتفاقية التعاون الأكاديمي فتشمل مشاركة باحثي المؤسسة في الإشراف على طلاب الدراسات العليا بالجامعة وتقديم المشورة حول تقويم البرامج الأكاديمية لضمان ملائمة مخرجات الأقسام الأكاديمية لقطاع تحلية المياه بالمملكة. وأشاد معاليه بالخطوة الرائدة التي اتخذتها جامعة الملك سعود والمتمثلة في استحداث برنامج ماجستير العلوم في هندسة تحلية المياه، مفيدا أن هذا البرنامج سيخدم المؤسسة بشكل كبير من خلال تأهيل كوادر وطنية قادرة على الانخراط في الأبحاث والتشغيل والصيانة في مجال تحلية المياه. من جهته رحب معالي مدير جامعة الملك سعود بتوقيع الاتفاقية مؤكداً أن أهمية هذا التوقيع يعود لعدة أسباب أولها الحماس الشديد والتجربة الرائدة للمؤسسة العامة لتحلية المياه التي سوف تثري جامعة الملك سعود سواء في البرامج التعليمية أو برامج التنمية وسوف نكون فريق عمل في تطوير كثير من الأمور , لافتا إلى أنه سيكون المستفيد الأساسي الوطن وطلاب وطالبات الجامعة , والأهمية الأخرى أن الجامعة أرادت تحقيق رؤيتها الإستراتيجية في الانتقال إلى البحث التطبيقي حتى يكون للأبحاث قيمة مضافة للاقتصاد الوطني . // يتبع //