يستأنف الائتلاف الحكومي الجديد في اليونان اليوم محادثاته مع وفد المدققين الدوليين المقرر أن يصل إلى أثينا في وقت لاحق اليوم لتقييم الجهود المبذولة لتقليص الحجم الهائل في الدين العام للبلاد. ويتوقع أن يصل مدققو الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي إلى العاصمة اليونانية في نفس التوقيت الذي من المفترض أن تطرح فيه الحكومة مشروع الموازنة العامة لعام 2012 أمام البرلمان، والذي يتضمن إجراءات تقشفية جديدة بغرض خفض عجز الميزانية من 9 بالمئة في الوقت الراهن إلى 4ر5بالمئة العام المقبل. وأفادت مصادر بوزارة المالية اليونانية بأن خبراء تابعين للجنة قاموا بالعديد من عمليات المراجعة للنظام المالي اليوناني خلال الأيام الماضية. وكانت الترويكا الدولية طالبت بدعم سياسي واسع بشأن اتفاق الدين الذي يتضمن فرض إجراءات تقشفية صارمة، قبل أن المصادقة على مزيد من القروض وفق خطة الانقاذ المالي للبلاد التي تصل قيمتها الى 110 مليار يورو (5ر148 مليار دولار). تجدر الإشارة إلى أن أثينا لن تتمكن من سداد ديونها ما لم تحصل على الدفعة التالية من قرض الإنقاذ، والتي تبلغ قيمتها ثمانية مليارات يورو. // انتهى //