يبحث الاتحاد الأوروبي فرص إشراك أطراف خارجية إضافية إلى جانب صندوق النقد الدولي لإدارة أزمة الديون المستفحلة في عدد من دول منطقة اليورو. ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة في وقت لاحق اليوم في بروكسل ضمن الجهود المبذولة على عدة مستويات لبلورة حل شامل للأزمة المالية في أوروبا. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل إن الصين والبرازيل تتجهان إلى المشاركة المباشرة في إدارة أزمة الديون الأوروبية عبر شراء سندات الديون لعدد من الدول المتعثرة ولكن ضمن ضوابط يجري التفاوض بشأنها حاليا. وأكدت المصادر إن المهمة التي تم الإعلان عنها لرئيس صندوق الاستقرار المالي الأوروبي كلاوس ريغلنيغ إلى بكين يوم الجمعة تندرج ضمن هذا الحراك وأن المسئول المالي سينقل للمسئولين الصينيين توصيات القمة الأوروبية. ويخطط الاتحاد الأوروبي إلى وضع آليتين لإنقاذ الدول المتعثرة , تعتمد الآلية الأولى ضمن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي على مساهمات الدول ودور للمصرف المركزي الأوروبي في تأمين سندات الديون وصندوق النقد الدولي , وتعتمد الآلية الثانية على القطاع الخاص والجهات الأجنبية وفي مقدمتها الصين والبرازيل وتشترط الصين حسب المصادر الأوروبية أن يتم معاملة السندات التي ستقوم بشرائها من الديون السيادية الأوروبية على كونها سندات للخزانة الألمانية أي بضمانات قوية وثابتة ويمثل هذا الموضوع مسألة البحث بين الشركاء الأوروبيين حاليا وبين المستشارة الألمانية وحلفائها السياسيين في برلين. وقالت مصادر صينية في وقت سابق أن المساهمة الصينية وغيرها من قبل الدول الناشئة قد لا تتم سوى في إطار صندوق النقد الدولي,و لا يتوقع المراقبون تسجيل صفقة صينية أوروبية متكاملة قبل قمة مجموعة العشرين بداية الشهر المقبل في فرنسا. // انتهى //