يبحث المسئولون الأوروبيون وعبر مشاورات مكثفة فرص عرض مساعدة مالية مباشرة لايطاليا وعبر صندوق الإنقاذ الأوروبي لتجنيبها روما مخاطر تفشي أزمة الديون السيادية. وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل ان خطة لتفعيل الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي الخاص بإدارة ديون الدول المتعثرة يجري الإعداد لها لشراء الديون الايطالية ومنع المضاربة عليها وتسجيل إرتفاع كبير في أحجام الفائدة المترتبة عنها. ويعقد رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو ودول الاتحاد الأوروبي قمتين في بروكسل مساء الأربعاء في وقت لم تبدو فيه بعد اية ملامح لبلورة اتفاق أوروبي شامل لحل مجمل جوانب الأزمة التي تعصف بمنطقة اليورو. وتبلغ ديون ايطاليا 1900 مليار يورو وتعد ايطاليا ثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو سيعتبر دخولها في دوامة أزمة حادة بمثابة تطور خطير في الأزمة الأوروبية. وتعرض رئيس الوزراء الايطالي سيليفو برلسكوني يوم الأحد الماضي خلال قمة منطقة اليورو الى انتقادات مفتوحة من قبل عدد من شركائه وخاصة ألمانياوفرنسا وأثارت تلك الانتقادات ردود فعل سلبية واسعة في ايطاليا وحالة تذمر عكستها وسائل الإعلام واتهم برلسكوني فرنساوألمانيا بالسعي للتستر على متاعب مؤسساتها المصرفية المتضرر الأول من أزمة الديون. وتريد الدول الأوروبية ان يبادر رئيس الحكومة الايطالية باتخاذ تدابير صارمة وتقشفية إضافية وهو ما ترفضه مكونات التحالف الحكومي في روما والتي تهدد بنسف هذا التحالف . ويقول الدبلوماسيون في بروكسل ان تمكين ايطاليا من مخصصات صندوق الاستقرار المالي الأوروبي سيكون بمثابة رسالة للمتعاملين الماليين مفادها ان منطقة اليورو جادة في سعيها قف تفشي عدوى الديون من اليونان الى دول أخرى وقال أولي رهين مفوض شؤون النقد الأوروبي اليوم إن كافة التدابير ستتخذ لجعل صندوق الإنقاذ الأوروبي قادرا على تحمل أية صدمات متوقعة وقال رهين ان تفاصيل التحرك النهائي بشان حزمة التدابير المطروحة أمام القمة يجري التحضير لها من قبل الفنيين. // يتبع //